بغداد/ المدىزحام شديد، وأصوات منبهات العجلات ترتفع في منطقة الكرادة وسط بغداد، الجميع ينتظر مرور سرب من سيارات الشركات الأمنية التي تطلب من المواطنين الابتعاد عنها مسافة أكثر من 100 متر، بين الطوابير لفت انتباه مراسل (المدى) موكب لأحد النواب، هو الآخر التزم بما يطلبه منتسبو الشركات الأمنية.
النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان المياحي لم يبد استغرابا من هذه الحالة، وقال "نعاني وبصورة مستمرة من مشكلة الشركات الأمنية التي تعطل العراقيين عن الوصول إلى أعمالهم، حتى نحن النواب بدأنا نشعر بالملل لوقوفنا لأوقات طويلة ننتظر هذه الجيوش الجرارة التي لا نعرف كيفية دخولها إلى العراق".(المدى) سألت النائب وهو ينتظر إعطاءه إشارة المرور عن خلفيات هذه الشركات فقال " لا نعرفها فقد يكون بعض منتسبيها مطلوبا للقضاء، فقد طلبنا من الجهات المعنية تقصيهم جيدا حتى تتبين لنا سيرهم الذاتية".المياحي مستمر في انتظار إشارة المرور وأجاب على سؤال آخر لـ(المدى) عما إذا تعرض للمضايقات من منتسبي هذه الشركات وقال "إنها كثيرة في ظل التسيب المرافق لعمل هذه الشركات"، معربا عن خشيته لإمكانية تطور الأمر إلى حالات اعتداء واستهداف للنواب، وتابع "اذا ما حدث اشتباك بين حماياتنا وهذه الشركات فسنكون نحن الضحية، نحن لا نستطيع مقارعتهم، وإن المعركة في هذه الحالة غير متكافئة، لأن ارتالهم كبيرة ويتملكون أنواعا عديدة من الأسلحة المتوسطة، على العكس فنحن بعضنا لا يملك سوى الأسلحة الخفيفة".ويؤكد المياحي "إننا ننتظر فترات طويلة في الشارع مرور الشركات الأمنية حتى يسمح لنا بعدها بالتحرك"، مضيفا "نتعرض أيضا لإشارات غير لائقة من قبل منتسبي هذه الشركات تطلب منا الابتعاد عن عجلاتهم".ودافع المياحي عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عن الاتهامات التي تطلق على لجنته بعدم القيام بواجبها للحد من عمل هذه الشركات، وأوضح في نهاية حديثه "شكلنا الكثير من اللجان ورفعنا التوصيات لكن، لا حياة لمن تنادي، فنحن نريد إحصائيات عنها وتسجيل عجلاتهم ونطاق حركتهم".
نواب متخوفون من التصادم المسلح مع الشركات الأمنية
نشر في: 7 مارس, 2012: 10:21 م