TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > العمود الثامن: "منين طلعت هالشمس" !!

العمود الثامن: "منين طلعت هالشمس" !!

نشر في: 7 مارس, 2012: 10:35 م

 علي حسينالذين تحولوا وتلونوا بعد 2003  معروفون لنا جميعا، هؤلاء يستحقون الشفقة والرثاء، ويكفي عقابا لهم أنهم يدركون أن الناس لا تحترمهم، هؤلاء ليسوا مشكلة كبيرة لأنهم أقرب إلى الورقة المحروقة، المشكلة الحقيقية هي في أولئك اللاعبين على الحبال   الذين لا يعرف كثير من الناس ألاعيبهم ومواقفهم الفعلية.
هذه النوعية انتشر أصحابها بسرعة البرق  في الفضائيات وفي مؤسسات الدولة، وكأنهم المتحدثون باسم التغيير والشهود على عصور الظلم والاستبداد، ورافعو لواء العراق الجديد. قرقوزات تلونوا بمهارة ، لسانهم مع العهد الجديد وقلبهم مع أيام مضت  في ظل " ابو الليثين " .إذا جاءت سيرة الاحتلال تشعر من اتساع حنجرتهم أنهم مقاتلون من الطراز الأول، وإذا تحدثت معهم عن التغيير  تكاد تصدق أنهم مع مشروع بوش الابن في شرق أوسط جديد، أما إذا حدثتهم عن الوطنية فتكاد تعتقد أنهم الذين علموا فهد و الجواهري وغائب طعمة فرمان أصول حب العراق. هؤلاء  كانوا يمسكون العصا على الشعب أيام نظام صدام وينظرون له باعتباره آخر الفاتحين وحامل لواء النهضة العربية.احدهم اخذ إجازة قصيرة من مشروعه النهضوي في تحويل 200قصيدة كتبت في حب " القائد المؤمن " الى اي قائد جديد يدفع أكثر ، وتكرم ومنحنا بعضا من وقته الثمين ليلقي  علينا  دروسا في الوطنية وفي حب الوطن وفي الدفاع عن ابنائه البررة ، والاهم ان الأخ صاحب السبع صنائع  التي توزعت بين  معلق رياضي  وخبير ستراتيجي  ونجم اذاعي ومحلل سياسي وكاتب ساخر ترتجف الأقلام امام عباراته البليغة  و شاعر شعبي انتمى بجدارة واستحقاق الى  فيلق القادسية سابقا ، واخصائي في فنون النفاق وأساليبه ، راح يبكي ويولول وهو يتحدث عن ضرورة الحفاظ على المنجزات الكبيرة التي حققتها نقابة الصحفيين في عصرها الزاهر هذا الذي اصبحت ابوابها فيه مشرعة لسواق الاجرة والقصابين والناطقين بأسم الحكومة.  إن رحلة سريعة على متن "غوغل" أو الـ"ياهو"، من شأنها أن تأتي بالحقائق عارية مهما حاول البعض تغطيتها بتلال من المساحيق والحركات البهلوانية، وأظن أننا بحاجة ماسة للنبش في تاريخ رجال العهد الجديد هؤلاء  قبل أن نصحو يوما لنجد الذين كانوا يمضون لياليهم وأيامهم في الهتاف "لبطل النصر والسلام"، يريدون بلا خجل أن يوهمونا بأنهم قادوا التغيير بعد عام2003. الحاصل  ان الرجل الذي امضى حياته يعيش كوميديا سياسية بلهاء  اراد اليوم ان يوهمنا  باختراع بطل يبدو في هيئة المقاوم لكل محاولات المساس بأمن الصحفيين واستقرارهم ، من خلال جمل وكلمات مضحكة اقرب الى الهلوسة ، ذلك أنه فى الوقت الذي يتحدث  فيه عن الحقد الذي يحمله البعض للنقيب لانه من اهل العمارة ، كان هو اول من تنكر لهذه المدينة الباسلة التي قدمت آلاف الشهداء واتجه صوب  "العوجه "يتغنى بها وهو يرى الشمس تشرق منها كل صباح.  إن الذاكرة لا تزال تحتفظ بالنداء الرسمي الأول لهؤلاء الأشاوس وهم يهزجون لقادسية صدام ، وان " سلام البطل قد وصل " ، وان أمل الامة اختصر في "ابو حلا".المحلل السياسي يريد ان يشعرنا بأننا نعيش موسم حرق الأوراق لإعدام الملفات القديمة،  وتزوير التاريخ لتنفيذ أجندات  سياسية ولتحقيق مكاسب شخصية على حساب  استقرار البلد وحق أبنائه جميعا في العيش في ظل نظام سياسي يكفل لهم حياة كريمة، ولكن هل يعلم خبيرنا الرياضي أنه أصغر وأضعف من أن يحرف ضمائر الناس؟ وأنهم اصغر من تقديم خطاب اعلامي يدافع عن مصالح الصحفيين كافة. من الواضح ان البعض لايريد ان يتعلم الدرس ، ولايريد ان يؤمن بان عصر الدكتاتور قد ولى والى غير رجعة.اللهم احم هذا الوطن من أغبيائه  وشرفائه المزيفين .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

أوس الخفاجي: إيران سمحت باستهداف نصر الله وسقوط سوريا

عقوبات قانونية "مشددة" لمنع الاعتداء على الأطباء.. غياب الرادع يفاقم المآسي

مدير الكمارك السابق يخرج عن صمته: دخلاء على مهنة الصحافة يحاولون النيل مني

هزة أرضية جنوب أربيل

مسعود بارزاني يوجه رسالة إلى الحكومة السورية الجديدة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram