ديالى / المدى نفذت جمعية الهلال الأحمر في ديالى 57كم شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، حملة توعية واسعة عن أخطار المخلفات الحربية في مناطق  عدة من المحافظة وتضمنت الحملة محاضرات تثقيفية في المدارس والدوائر الحكومية ونشر البوسترات والصور التحذيرية من الأجسام الغريبة إضافة الى إقامة عدد من العروض المسرحية.
وقال مسؤول وحدة التوعية من المخلفات الحربية في الجمعية رستم علي كاظم  في تصريح صحفي  ان الهلال الأحمر نشرت العديد من الصور التحذيرية من مخلفات الحروب في مدن بلدروز وخانقين لزيادة الوعي الوقائي من اخطار الالغام والاجسام الغريبة  لعموم شرائح المجتمع". وبين كاظم  ان وحدته "عرضت مسرحية في مدينة خانقين لتثقيف المواطنين حول التعامل مع الألغام" التي تتواجد بكثرة في الشريط الحدودي بين ديالى وايران ضمن مناطق مندلي وخانقين.واشار الى وجود تنسيق مشترك بين الهلال الاحمر ودائرة شؤون الالغام  اضافة الى الدفاع المدني، داعيا المحافظة والجهات المعنية  الى "التعاقد مع منظمات متخصصة لإزالة الألغام والمخلفات الحربية في المناطق الحدودية بديالى".وكشف عن  تنفيذ برامج توعية  في الأشهر المقبلة عن الألغام في المحافظة يتضمن إقامة احتفالية يوم المخلفات الحربية في الرابع من نيسان المقبل ومسرحية في خانقين وافتتاح معرض للصور في شهر حزيران  عن المخلفات غير المنفلقة التي تركتها الحرب العراقية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي.وتتواجد حقول الالغام والاعتدة غير المنفلقة من مخلفات الحرب العراقية الايرانية على  طول الشريط الحدودي الممتد من ناحية قزانية الى مدينة خانقين.من جهته اكد مدير بيئة ديالى عبدالله الشمري لـ(آكانيوز) ان دائرة شؤون الالغام التابعة لوزارة البيئة وبالتنسيق مع وزارة الدفاع "تواصل ازالة الالغام والمخلفات الحربية من المناطق الحدودية من قبل منظمات دولية متخصصة بازالة الالغام وفقا لمذكرة تفاهم  بين وزارتي البيئة والدفاع".  وذكر الشمري ان عملية ازالة الالغام والمخلفات "متواصلة في ديالى" من قبل منظمات دولية مختصة، لافتا الى  "تطهير عدد من المخافر الحدودية بين ناحية مندلي والاراضي الايرانية".ويؤكد مسؤولو ناحية مندلي وجود اكثر من مليون لغم على الشريط الحدود للناحية المحاذي لايران والتي تسببت بمقتل وجرح اكثر من 70 مدنياً من اهالي الناحية خلال السنوات الثماني الماضية، معظمهم من المزارعين ورعاة الاغنام.وتشير إحصائيات الأمم المتحدة، إلى أن المواقع المزروعة بالألغام في العراق تغطي نحو 1.730 كيلومتراً مربعاً وتؤثر على نحو 1.6 مليون نسمة، وقد تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في قتل أو جرح مواطنين عراقيين اثنين في المتوسط كل أسبوع خلال سنة 2009، 80 بالمئة منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، كما تعرض 48- 68 ألف عراقي إلى بتر الأطراف بسبب انفجار الألغام الأرضية والذخائر غير المنفلقة.