TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > ابنة عزرا باوند تمنع الجماعات الفاشية من استغلال اسم والدها

ابنة عزرا باوند تمنع الجماعات الفاشية من استغلال اسم والدها

نشر في: 9 مارس, 2012: 07:34 م

ترجمة : نجاح الجبيلي المعروف عن الشاعر الأمريكي عزرا باوند صاحب ديوان "الكانتوات" مناصرته للفاشية ومعاداته للسامية.لكن ابنته اتخذت قراراً للدفاع عن مكانته بعد أن قامت منظمة إيطالية فاشية بإطلاق اسمه عليها.وقد أقامت ماري راشفيلتز ،86 سنة، دعوى قضائية كي تجبر منظمة يمينية متطرفة تدعى "كاسا باوند" التي تضم 5000 عضو على تغيير اسمها.
وقالت دي راشفيلتز التي تعيش في قلعة على تل في شمال إيطاليا والتي تقرأ الكانتوات إلى الطلبة:" إن منظمة سياسية مشبوهة مثل هذه ليس لها الحق في استغلال اسم باوند".وقالت أنها "في البداية قررت أن تتصرف قبل سنتين حين فهمت أن منظمة "كاسا باوند قد انتشرت خارج روما" لكنها كثفت جهودها بعد أن قام أحد أنصار المنظمة بإطلاق النار في فلورنسا في 13 كانون الأول من العام الماضي مما أدى إلى قتل رجلين سنغاليين وجرح ثلاث آخرين قبل أن يقتل نفسه.وقالت لصحيفة الغارديان :" تلك الحادثة أثرت بي بشدة. إنها القشة الأخيرة. درست في فلورنسا وهذه الحادثة جعلتها أكثر إيلاماً".وكان باوند الشخصية المهمة في المشهد الشعري في لندن قبل الحرب العالمية الأولى وساعد ت.س. إليوت في صنعته الشعرية إذ راجع له مخطوطة قصيدته "الأرض اليباب".وما أن انتقل إلى إيطاليا حتى أظهر تعاطفاً مع بنيتو موسوليني وفاشيته مدافعاً عنه في برامج إذاعية موجهة إلى الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية. وقبضت عليه القوات الأمريكية في عام 1945 ثم تم الإعلان عنه مجنوناً وسجن لمدة 12 سنة.  إن منظمة "كاسا باوند" تتخذ مبادئها من مثاليات باوند الفاشية وتدين الربا الفاحش وقامت بحملات من أجل السكن الشعبي الرخيص لكنها متهمة بجذب العناصر المناصرة للفاشية والمرتكبة للعنف. وقد تم القبض على أحد أعضائها في روما الشهر الماضي بتهمة مهاجمة ناشطين من اليسار.وكان قاتل فلورنسا غيانلوكا كاسيري ليس عضواً فيها بل متحدث في اجتماعات المنظمة في توسكاني. وقد نأت الجماعة منذ ذلك الوقت نفسها عنه. وقال متحدث رسمي عن المنظمة إن ابنة باوند ليس لها سبب لتعترض على اسم "كاسا باوند"، مضيفاً:" نحن في غاية الأسف بشأن ذلك. فهي لا تعرف في الواقع عنا. نحن لسنا عنصريين ولا نمارس العنف. نود أن نحل المشكلة دون اللجوء إلى المحاكم فباوند ليس علامة تجارية وبإمكان أي شخص أن يشير إلى أفكاره".وردت دي راشيلفيلتز قائلة:" إن باوند ليس يسارياً ولا يمينياً وعليكم أن تقرأوا الكانتوات كي تفهموا ذلك. إنها مسألة أسلوب. لقد رأيت صوراً للقائد الحليق الرأس ولم تثر فيّ إي انطباع" .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram