TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن: المصالحة تصحو

نص ردن: المصالحة تصحو

نشر في: 9 مارس, 2012: 08:17 م

 علاء حسن مشروع المصالحة الوطنية، تلقى مؤخرا وتزامنا مع بدء العد التنازلي لموعد انعقاد القمة العربية جرعات منشطة من الحكومة، وأعلن القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب حسن السنيد أن وفدا  يمثل رئيس الحكومة توجه إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء معارضين عراقيين لحثهم على الاستجابة  لمشروع المصالحة ثم  الانضمام للعملية السياسية.
طوال السنوات الماضية، شهدت بغداد وعواصم عربية لقاءات في إطار تحقيق المصالحة، وجميعها لم تسفر عن نتائج ايجابية، إلا بحدود انضمام شخصيات معينة وجدت في المشروع الحكومي فرصة للحصول على مكاسب مادية، ومنها على سبيل المثال التوسط لإبرام عقود استثمارية لشركات أردنية وإماراتية وتركية وحتى سعودية.يقال  أن إعطاء منشطات للمصالحة  في هذا الوقت  الذي تشهد فيه البلاد أزمة سياسية بين الأطراف المشاركة في الحكومة   جاء وبحسب احد نواب القائمة العراقية  نتيجة  ضغوط عربية على بغداد،  طرحت بصيغة شروط لحضور  مؤتمر القمة، لكن نواب دولة القانون  وردا على المشككين  بمساعي الحكومة وتحركها على المعارضين، أكدوا حرصها على تحقيق المصالحة مع مجاميع مسلحة رفعت شعار "المقاومة الشريفة " وأبدت استعدادها للانضمام للعملية السياسية، من دون شروط مسبقة.من المتوقع وبعد انتهاء القمة العربية، عودة المصالحة إلى "حاضنة الخدج" لان المنشطات  الحكومية  فشلت في تحقيق نموها  بالرضاعة الطبيعية، أو بمنح عقود المشاريع الاستثمارية، أو بحملة ترويج إعلامية، تبنتها صحف عربية ومحلية، اعتادت نشر دعايات رسمية مدفوعة الثمن تتناول المنجزات المتعلقة بتحسين الملف الأمني   والقضاء نهائيا على المجاميع الإرهابية.لا احد من العراقيين يعترض على تفعيل مشروع المصالحة، لتحقيق السلم الأهلي وتوفير  فرص استقرار الأوضاع الأمنية، وعندما يحسب  العراقي عدد المؤتمرات المعنية بهذا الامر، يصيبه الذهول، لان المحافظات والعاصمة بغداد تشهد،  وبمعدل شبه يومي عمليات إرهابية تستهدف المدنيين، وحسابات الواقع دائما تخالف ما يعلنه المسؤولون، خصوصا عندما ترتسم التساؤلات حول دور المصالحة  في انحسار نشاط الجماعات المسلحة المصرة على استهداف العراقيين يوميا، تحت" شعار المقاومة الشريفة"، وفي بعض الأحيان، الإطاحة بالحكومة غير الشرعية.أحد أعضاء مجلس النواب السابق المقيم حاليا في عمان كان دوره في تحقيق المصالحة الحصول على موافقة حكومية لفتح ساحة سباق الخيل "الريسز" في حي العامرية،  مقابل إقناعه  خمسة أشخاص ينتمون لفصيل مسلح إعلان انضمامهم للعملية السياسية،  ونبذ استخدام السلاح، والتفرغ لإدارة الريسز، واستيفاء إيجار البار الملحق بساحة السباق .وبفضل المصالحة أصبح النائب السابق يعيش في بحبوحة، وتصله شهريا واردات الريسز وإيجار البار الذي يشهد إقبالا واسعا خلال  أيام غلق محال بيع الخمور في العاصمة بغداد، وخصوصا في  مواسم ومناسبات،  يتعرض فيها شارب الخمر  لعقوبات قاسية  على يد عناصر رجال الأمن أو من احد المتبرعين  بمكافحة المنكر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

أوس الخفاجي: إيران سمحت باستهداف نصر الله وسقوط سوريا

عقوبات قانونية "مشددة" لمنع الاعتداء على الأطباء.. غياب الرادع يفاقم المآسي

مدير الكمارك السابق يخرج عن صمته: دخلاء على مهنة الصحافة يحاولون النيل مني

هزة أرضية جنوب أربيل

مسعود بارزاني يوجه رسالة إلى الحكومة السورية الجديدة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram