TOP

جريدة المدى > محليات > تزايد حالات الانتحار بين الشباب فـي بابل

تزايد حالات الانتحار بين الشباب فـي بابل

نشر في: 9 مارس, 2012: 09:54 م

 بابل / المدى تحول ملف تصاعد معدلات الانتحار بين الشباب في محافظة بابل إلى مادة سجال ساخن بين المهتمين بالشأن الصحي والإنساني الذين يتخوفون من تحول هذه المشكلة إلى ظاهرة لا يمكن السيطرة عليها. وقال خبير منظمة الصحة العالمية الدكتور حسن بيعي لوكالة "الإخبارية" للأنباء: إن عشرات حالات الانتحار سجلت خلال العام الماضي وبداية العام الحالي بين الشباب في بابل.
وأشار إلى أن "غالبية الحالات أحيطت بتعتيم متعمد وهذا أمر متوقع وطبيعي في مجتمع مثل المجتمع العراقي المنقاد إلى العادات والتقاليد والأحكام الدينية التي تحرم الانتحار".ولفت بيعي إلى أن "المخاوف ليست من تسجيل هذه الحالات بل من احتمال تحولها إلى ظاهرة لا يمكن صدها أو السيطرة عليها ما لم تدرس أسبابها ووضع آليات للحد منها بأسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أن كلية الطب في جامعة بابل بادرت بإنشاء مركز نفسي تخصصي لدراسة حالات الانتحار والوقوف على أسبابها بشكل دقيق.وأوضح أن أسباب الانتحار لدى الشباب تكمن في استعداد الشخص لتقبل فكرة الانتحار إلى جانب أسباب نفسية واجتماعية تدفعهم بهذا الاتجاه.ويعلق مصدر أمني في المحافظة، رفض الكشف عن اسمه، قائلا: إن حالات الوفاة المسجلة على أنها حوادث انتحار قليلة جدا ولا ينبغي القلق بشأنها، لافتا إلى أن أمر الكشف عن أعداد المنتحرين أو الذين حاولوا الانتحار أمر منوط بوزارة الداخلية.ونوه بأن حجم المشكلة كبير لكن معظم المسؤولين في الأجهزة الأمنية يحاولون التعتيم على الظاهرة ومنع تسريب أي معلومات عنها إلى مراكز البحث التخصصية أو الإعلام التي تحاول معالجة هذه المشكلة قدر المستطاع.في حين يقول المحامي مهدي: أن قانون العقوبات العراقي تعامل مع الانتحار على أنه ظاهرة اجتماعية غير متساوية وليس جريمة، منبها إلى أن إهمال معاقبة من يحاول الانتحار يعد من الثغرات.وأضاف أن القانون جرّم من يحرض على الانتحار وحدد العقوبات الخاصة به على اعتبار أنه فاعل أصلي بجريمة إزهاق روح إنسان.ويعد الإحباط وبعض الفضائيات أبرز المتهمين بالوقوف وراء ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب.من جانبه، قال الصحفي ثامر هادي: "لا أحد ينكر حجم الإحباط الذي يعانيه الشباب في العراق، بسبب ضعف الجانب الاقتصادي وقلة التعيينات وانتشار البطالة وشعور الشاب بأن لا مستقبل ينتظره في بلد تتجاذبه الصراعات السياسية ويمزقه العنف".غير أن الموظفة حوراء فهد ترى أن بعض الشباب يتأثرون بما تبثه بعض القنوات المدسوسة من أفلام ومسلسلات غريبة على واقع المجتمع العراقي.بينما يرجع المتقاعد عبد الرضا عيسى أسباب إقدام بعض الشباب على الانتحار إلى غياب الرادع الديني وتفتت القيم الاجتماعية ما يدفعهم نحو التخلص من الحياة بذريعة عدم رغبتهم في العيش أو عدم تحقق الأحلام التي يصبون إليها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأنواء الجوية: أمطار حتى الجمعة المقبلة
محليات

الأنواء الجوية: أمطار حتى الجمعة المقبلة

بغداد/ المدى توقعت هيئة الأنواء الجوية، تساقطاً للأمطار حتى الجمعة المقبلة. وذكر بيان للهيئة، أن "طفس الثلاثاء سيكون غائماً مع تساقط زخات مطر خفيفة إلى معتدلة وتكون على فترات في المنطقتين الوسطى والجنوبية، وخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram