بغداد/ المدىيعتبر العراقيون أن الحرب قد انتهت بانسحاب القوات الأميركية، ولكن القاعدة ما زالت عازمة على إثبات عكس ذلك. فالتفجيرات اليومية وعمليات إطلاق النار تبقى ميزة من مزايا الحياة اليومية. في الأشهر الثلاثة الأخيرة شنّت القاعدة هجمات راح ضحيتها 250 مواطنا على الأقل. وكدليل على قدرة المسلحين فقد تمكن مسلحون يرتدون الملابس العسكرية من تجاوز نقاط التفتيش في مدينة حديثة قبل الفجر و قتل 27 من أفراد الشرطة بينهم ضابطان.
من غير المحتمل أن يعود العراق إلى القتل الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من العراقيين في 2006 و2007، وليس من المحتمل أيضا أن تهدد القاعدة بفرض حكمها على مناطق في العراق كما فعلت في السنوات الأولى التي أعقبت حرب 2003 التي اسقطت نظام صدام، لكن ليست هناك آية دلالة على ان القاعدة تنوي التخلي عن القتال –كما فعلت المليشيات التي ابدت استعدادها لترك السلاح بعد مغادرة القوات الأميركية– كما ان القوات الامنية العراقية لا تبدي استعدادها لدحرهم الى الأبد. وستبقى القاعدة تشكل خطرا حتى تمتلك القوات الأمنية استخبارات جيدة وتقنيات محنكة وتكسب ثقة الشعب في المناطق التي لا تزال القاعدة تمتلك دعما فيها. التفاصيل ص4
برغم موجات العنف.. العراق بعيد عن العنف الطائفي
نشر في: 10 مارس, 2012: 10:29 م