أمجد عليكربلاءضيف نادي القصة باتحاد أدباء كربلاء الروائي العراقي طه حامد الشبيب الذي تحدث عن تجربته في كتابة الرواية باختصار، داعيا الجمهور إلى إبداء الآراء للوصول إلى حقيقة المنجز الذي أبدعه طول الفترة الماضية.
وفي بداية الأمسية قال مقدمها الصحفي ناظم السعود إننا أمام روائي غير نمطي يعد من كبار الروائيين العرب أغنى المكتبة الروائية بسرديات روائية كبيرة بلغت 12 رواية خلال عقدين من الزمن..مشيرا إلى إن لدى الشبيب مشروعا أدبيا متكامل الحلقات حتى وان كانت منفصلة وهي مبنية على خطاب سردي وليس على حكايات منفصلة وهي لا تشبه حتى من كتب ثلاثيات مثل نجيب محفوظ.. وتحدث الشبيب مذكرا بالمعاناة التي كان يتلقاها الأديب في زمن النظام السابق وقال إن الأدباء كانوا ينتهزون الفرص لكي يحتفون بالممنوع ويروجون له وهكذا كان الأدباء يحتفون بالشبيب رغم إن هذا كان ممنوعا..وأضاف السبب في ذلك هو الكتابة التي كنت انتهجها والتي تتخذ في كل رواياتي علاقة الحاكم مع الآخر والفكرة هي التي تأخذ شكل الكتابة لأني لا أتصنع الطريقة التي أكتب فيها لان المضمون هو الذي يحدد الشكل.. وأشار إلى إن السحرية لواقعية نتاح منهج وهي الكتابة من الداخل والتي واحدة من مزاياها هي السحرية التي لا تأتي بخط شروع الحكاية المسبقة بل تأتي أثناء القص بمعنى أن الحكاية لا تأتي متكاملة..وشهدت الأمسية التي استمرت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة العديد من المداخلات كانت أولها مداخلة القاص عباس خلف الذي عد الشبيب ساردا نضج قبل أوانه واعتمد منذ روايته الأولى ( انه الجراد ) على إثارة الأسئلة الكونية المتعلقة بالإنسان والتي كانت تركز على ما سيكون الإنسان بعد عقد من القراءة الروائية.. وأشار إلى انه شكل مشروعا روائيا هرميا فنيا عراقيا وعربيا وهو يشتغل على الحيز في أن يكون حميميا مع الفكرة من اجل صناعة العمل وإستراتيجيته.وكشف الروائي والقاص علي لفت سعيد أثناء مداخلته عن انه أول من أطلق السحرية الواقعية على كتابات الشبيب التي ذكرها في مقال له عن روايته (الحكاية السادسة) والتي قرأها في إحدى الاماسي الثقافية التي أقيمت للشبيب في مدينة الحلة في تسعينيات القرن الماضي وأضاف: ما دعاني إلى إطلاق هذه التسمية هو أنها تختلف عن الواقعية السحرية بوجود عناصر دهشة محلية وهوة يتناول الأحداث بطريقة التصاعد الزمني وليس الغرائبية المكانية أو الزمانية.. وأفاد إلى إن الشبيب لا يكتب بعفوية بل انه يخطط لما يكتب حين يبقى طويلا مع المرحلة الشفاهية التي تتبلور فيها الحكاية التي يريد كتابتها فتكون لحظة الكتابة هي لحظة الشروع بتنفيذ التخطيط. وقال الشاعر هادي الربيعي: إننا نقف أمام كاتب متفرد لان الجميع يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا الشبيب فقط بدا كبيرا في نتاجه ولفت أنظار الجميع منذ أول رواية له لأنه ولد ناضجا.أما القاص والروائي علي حسين عبيد فقال انه ليس مغبونا نقديا فحسب بل هو مغبون من استلاب النقد للمصطلحات الأكاديمية التي يأتي بها البعض من النقاد لصبها على منجزه الإبداعي مما يفقد الحميمية التي يراد منها أن توصل الفكرة إلى القارئ.وقال الشاعر علاوي كاظم كشيش انه حين نقرأ للشبيب نعود إلى المنطقة الأولى كونه يعيد الرواية إلى القارئ ويستفز القارئ وهو غير معني بالناقد وذلك متأت لاستخدامه شخصيات من لحم ودم حتى لو كانت شخصيات تاريخية وهو في نتاجاته خلصنا من المتورد، مؤكدا انه يحترم شراكة القارئ له.
تجربة طه الشبيب الروائية فـي اتحاد أدباء كربلاء
نشر في: 11 مارس, 2012: 06:50 م