بشار عليوي بابل ضمن البرنامج الثقافي الأسبوعي لاتحاد أُدباء بابل، قَدم الباحث والبيبلوغرافي د. صباح نوري المرزوك، مُحاضرة بعنوان (التراث الحليَّ في مؤلفات النجفيين _ د. حسن الحكيم أنموذجاً) وسط حضور كبير لعدد كبير من أُدباء ومًثقفي الحلة والنجف، حيثُ أدار الجلسة الشاعر جبار الكواز، الذي قرأ شيئاً من سيرة المُحتفى بهِ الذي يُعد من المؤرخين العراقيين البارزين، وهو أُستاذ جامعي ترأس قسم التأريخ بكلية الآداب في جامعة الكوفة وتولى عمادة الكلية، وأصبح رئيساً لجامعة الكوفة لسنوات عدة.
ثم بدأ المُحاضر د. المرزوك حديثه عن مُنجز المُحتفى بهِ بقولهِ.. إن الدور الذي بذله الدكتور حسن الحكيم في دراسة التاريخ منذ تخرجه من جامعة بغداد وانخراطه في عالم الوظيفة مدرسا في الثانويات ثم تدريسيا في الجامعات بعد حصوله على شهادتي الماجستير والدكتوراه وعمله في رئاسة قسم التاريخ ثم عمادة كلية الآداب ثم رئاسة جامعة الكوفة، كان دوراً مهماً في البحث والتقصي والتدقيق والكشف، وان الناظر في قائمة مؤلفاته يرى ذلك واضحا في تنوع نتاجه وغزارته، ولا أريد الحديث عن هذا الكم ومفرداته ولكن همي يتركز في تتبع الجهد الذي بذله الأستاذ الحكيم في الكتابة عن الحلة التي يصفها بـ (الفيحاء) وعن علمائها والمراكز العلمية فيها وصلتها بالنجف الأشرف، وقد ترك من ذلك نتاجاً مهماً بين مقالة وكتاب ومقدمة لكتاب فرأيت أن اجمع ذاك وادقق فيها وأقوم بإبراز أهم ما جاء في ثناياها.موضحا قيمة العمل الذي نهد به مؤرخنا الفاضل وأبدع فيه مما سميته بـ(حليات الحكيم) ، فقد كتب عن أسرة آل زهرة الحلبية الحلية، وأسرة آل طاووس ومساهماتها في الحركة العلمية في الحلة.كما كتب مقدمة كتاب (المزارات ومراقد العلماء في الحلة الفيحاء، تأليف: حيدر الحسيني وتوت)، وغيرها الكثير من المواد والدراسات القيمة، وكلنا أمل في أن تظهر للأستاذ الحكيم مقالات وكتب تضاف إلى ما دبجه يراعه في موضوعة الحلة ليكشف عن جوانب أخرى من تاريخ الحلة الفيحاء. ثُم فُتح باب الحوار والنقاش، حيثُ شارك في المُداخلات كُلٌّ من ( باقر جاسم محمد/ عبد الرضا عوض/ علي عوفي/ حازم الكعبي/ توفيق الكعبي).
اتحاد أُدباء بابل يحتفي بمُنجز المؤرخ حسن الحكيم
نشر في: 12 مارس, 2012: 08:05 م