بشار عليوي بابل ضمن برنامجهِ الثقافي الدوري، احتفى (نادي المسرح في بابل) وبالتعاون مع كلية الفنون الجميلة _ جامعة بابل، بالمُخرج المسرحي العراقي "كاظم النصار" على قاعة الكلية وسط حضور مُتميز من قبل مسرحيي المحافظة وأساتذتها وطلبتها.
في البدء قدم الناقد "بشار عليوي" رئيس النادي الذي أدار الجلسة، شيئاً عن سيرة "النصار" المسرحية بالقول (إن أول أعماله المسرحية هو (حياة مدجنة) التي حازت أربع جوائز تقديرية في مهرجان منتدى المسرح عام 1993، ثم توالت العروض المسرحية التي قدمها والتي ركز فيها على موضوعة الحرب وتداعياتها وما تخلفه من دمار وآثار نفسية ففي عام 1996، قدم مسرحية (جزرة وسطية)، وأخرج عام 1997، مسرحية (بستان الكرز)، ثم مسرحية (السحب ترنو الي) وتعد مسرحية (عرس الدم) التي قدمها النصار عام 1999، واحدة من أهم أعماله، إذ نالت استحسان النقاد والأوساط المسرحية في تلك الفترة ، تميزت أعمال كاظم النصار وبخاصة في الفترة التي امتدت إلى ما بعد 2003 بالمواضيع الجريئة التي تناول فيها واقع الحياة السياسية والاجتماعية في تلك الفترة، وقدم مسرحيتي (كونشرتو) و(نساء في الحرب) التي يعدها النصار من أبرز مسرحياته. إن استضافة (نادي في المسرح في بابل) للنصار يدلل على احتضان النادي للمسرحيين العراقيين الحقيقيين وليس أولئك الذين يحاولون تنصيب أنفسهم قيمين على المسرح في هذهِ المحافظة من أصحاب التنظريات المسرحية الفارغة، والمشاريع البائسة وليطمئن جميع مسرحيي بابل أن ناديهم هو الواجهة الحقيقية لهم وهو منهم وإليهم ، فبالأمس القريب احتضنا الكبير "صلاح القصب" ، واليوم يحلُ ضيفاً عزيزاً علينا المُبدع "كاظم النصار" فأهلاً وسهلاً) . تلا ذلك عرض مُقتطفات من مسرحية (نساء في الحرب) ، أعقبها مُشاركة للناقد د. محمد أبو خضير الذي قدم قراءة سيسيولوجية لهذا العرض، مؤكداً وجود شعرية عالية في النص وفي الإخراج. أما الأُستاذ د. حيدر جواد العميدي ، فقرأ ورقة نقدية تعنونت بـ( قراءة سيميائية لعرض نساء في الحرب) . ثُم تحدث المُحتفى بهِ عن تجربتهِ ومشروعهِ المسرحي الذي دعاهُ بـ(مسرح الحرب) ، مشيراً إلى أن العروض التي كانت تُقدم إبان فترة التسعينيات هي عروض "قيصرية". بعد ذلك تم فتح باب الحوار والمُناقشة، حيثُ شارك الفنان المسرحي "حسن الغبيني" الذي أشار في مُداخلتهِ إلى أهمية حضور المكان في تجربة "نساء في الحرب" وباقي تجارب النصار. وأكد الفنان الشاب "أحمد تاج الدين" في مُداخلتهِ على وجود دلالات تصـاحب النـص وكذلك العرض، فيما تساءل الفنان "فارس شرهان" ، عن أهم معوقات التي صادفها النصار وهو يتصدى لإخراج نص مسرحي بثلاث شخصيات مسرحية، وفي ختام الجلسة أجاب المُحتفى بهِ على الأسئلة والمداخلات التي طرحت.
نادي المسرح في بابل يحتفي بتجربة "كـاظــم الـنـصــار"
نشر في: 12 مارس, 2012: 08:08 م