مهرجــان المسرحيـات الأميركية بالهند اتخذت أعمال الكاتبين المسرحيين الأميركيين نيل سيمون و أدوارد ألبي تفسيراً جديداً، وإن كان ذلك مع نتائج مختلطة، في مهرجان جرى مؤخراً في الهند للمسرحيات الأميركية. وقد نظّم المهرجان، الذي استمر ثلاثة أيام، المركز الأميركي، في نيو دلهي، بمبنى الاجتماعات التابع له، وتضمن خليطاً من المسرحيات الهادفة والجادة إضافةً إلى للكوميدية التي استدعت استجابات مشجّعة من محبّي المسرح في دلهي.
ولتحقيق أهدافه من تعزيز التفاهم المشترك بين شعبي الهند والولايات المتحدة، فإن مركز المعلومات يدعو فِرقاً مسرحية من الهواة لتقديم مسرحيات لكتّاب مسرحيين أميركيين من وقتٍ لآخر. وقد قدّم المسرحيات الثلاث جميعاً هذه المرة مسرح أتيليه Atelier تحت إخراج كَلجيت سنغ. وكانت المسرحية الافتتاحية للمهرجان "إشاعات" لنيل سيمون التي تم تكييفها بالهندية بعنوان "خيوزَر فيوزَر"!مسرحية "جولة الباندا"في لندنبدأ في أواسط شباط الماضي عرض مسرحية الكونغ فو ( (Kung Fu "جولة الباندا في بكين"، الذي يصور مشاهد بكين السياحية، ترويجاً لموارد بكين السياحية في الخارج. وتحكي المسرحية قصة عشيقين من دببة الباندا يتعلمان الكونغ فو، ويتجولان في مدينة بكين. وتتكون مشاهد المسرحية أساسا من فنون الوشو الصيني. ومن خلال استخدام شاشة كبيرة ووسائط متعددة أخرى، يتم عرض عادات وتقاليد مدينة بكين، إلى جانب المدينة المحرمة وسور الصين، وملعب عش الطائر ومسبح المكعب المائي، وغيرها من المواقع الأثرية والسياحية.وقد أُنتج العمل الفني من قبل فريق الإنتاج التابع لأولمبياد بكين، ومعهد الرياضة شيتشاهاي، وشارك في التمثيل 13 بطلا عالميا في رياضة الوشو الصيني والعالمي.تشيخوفيات على مسرح نيو يوركيبدأ مؤخراً على مسرح أركلايت بنيويورك عرض كوميديا (تشيكوفيك Chekhovek)، وهي عبارة عن تسع قصص قصيرة للكاتب الروسي أنطون تشيخوف، قامت بتكييفها للمسرح المخرجة الأميركية ميلاني ليفيتسكي. ويمكن القول إن بعض اختيارات ليفيتسكي أكثر سوداويةً من كونها كوميدية، كما في "فانكا"، حيث يكتب ولد صغير حزين رسالة مفعمة بالأمل بصورة يائسة يمكن ألا تصل أبداً الشخص الذي يعتقد أنه يرسلها إليه. وكذلك الحال مع الزوج الغائب في "مدير الصيد Huntsman"، الذي يبدو قاسياً بغير قصد نحو الزوجة المستغيثة التي هجرها طويلاً، وهو أمر محزن بالتأكيد. وتختم ليفيتسكي عملها هذا  بنهاية موسيقية عن ألوان "سماء مفتونة enchanted" تبعث على الأمل. ويمكن هنا ملاحظة أنه في الوقت الذي غيّرت فيه الظروف الاجتماعية والتكنولوجيا الطريقة التي ينظر بها الناس ويتحدثون ويتفاعلون، تبقى الأحاسيس الأساسية التي صوّرها تشيخوف بذلك التأمل العميق هي نفسها.