TOP

جريدة المدى > محليات > في كربلاء.. استمرار التجاوز على المواقع الأثرية

في كربلاء.. استمرار التجاوز على المواقع الأثرية

نشر في: 12 مارس, 2012: 08:54 م

 كربلاء / أمجد علي يؤكد العديد من المواطنين في كربلاء أن الإجراءات المتخذة ضد المتجاوزين على أملاك الدولة والمال العام والمواقع الأثرية، غير فعالة، مشيرين إلى أن عمليات نقل الأتربة من المواقع الأثرية أو أكتاف الأنهر ما زالت مستمرة. ويشير المواطن محمد زاهر من أهالي ناحية الهندية إلى أن "العديد من المقاولين والشركات وحتى المواطنين الذين يحتاجون إلى الأتربة لتسوية شوارع أو لإنشاء حديقة منزلية يلجأون إلى أكتاف الأنهر أو المواقع الأثرية الموجودة في المدينة". ويضيف في حديثه لـ"المدى"،
 أن "المواقع الأثرية في الناحية لم تستثمر أو يجر التنقيب فيها، وهي عبارة عن تلال ترابية لا أحد يعرف طبيعتها أو تاريخها"، لافتا إلى أن "المشكلة ليست بالتنقيب ولكن عدم التنقيب شجع الآخرين على العبث بها وراحوا ينقلون التراب منها لأنه تراب ناعم وقوي ومتماسك وقريب من المدينة". ودعا زاهر الحكومة المحلية إلى إصدار تشريع أو أوامر بحبس ضد من يقوم بنقل الأتربة من المواقع الأثرية ومحاكمته بتهمة سرقة الآثار لكي يمتنع المقاولون وغيرهم عن عمليات نقل الأتربة من تلك المواقع. المواطن كاظم الحسناوي يقول في حديثه لـ"المدى": إن "عمليات نقل الأتربة من المواقع الأثرية تجري في بعض الأحيان تحت مرأى المسؤولين أو المراقبين التابعين لدوائر البلدية في الأقضية والنواحي". ويؤكد أن "أحد المواقع الأثرية في ناحية الحسينية كانت تجري عمليات نقل الأتربة منه بالرغم من أنه محاط بسياج وعليه علامات تحذر من نقل الأتربة لكونه موقعا أثريا، إلا أن أحد المقاولين استمر بنقل الأتربة لأنها كما عرفنا غالية الثمن وقريبة".فيما يلفت المواطن سامي الكرعاوي في حديثه لـ"المدى" إلى أن "عمليات نقل الأتربة من أكتاف الأنهر ما زالت متواصلة، ربما توقفت من أكتاف الأنهر القريبة من المدينة وأعين رجال البلدية ولكنها مستمرة من الأكتاف البعيدة". ويضيف أن "عمليات التبطين التي تشهدها الأنهر هي الأخرى لم تسلم من نقل الأتربة"، منبها من أن "نقل الأتربة سيؤثر على الزراعة بشكل كبير لأن الأراضي الزراعية ستتحول إلى منخفضات قريبة من المياه الجوفية فضلا عن تخريب أكتاف الأنهر".لكن قائممقام ناحية الهندية عباس عبد عباس الشمري قال في تصريح له: إن "هناك قرارا صادرا يمنع رفع التراب من أكتاف الأنهر والمبازل والمواقع الأثرية، والهدف منه الحفاظ على الأراضي الزراعية والمواقع الأثرية". ويشدد الشمري على أن "العديد من المخالفين يتجاوزن على أكتاف الأنهر والمواقع الأثرية التي تعد من الأموال العامة، فضلا عن حصول الكثير من التجاوزات على أراضي مواطنين"، مضيفا أن عمليات نقل الأتربة لها تأثيرات سلبية بتقليل المساحات الزراعية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأنواء الجوية: أمطار حتى الجمعة المقبلة
محليات

الأنواء الجوية: أمطار حتى الجمعة المقبلة

بغداد/ المدى توقعت هيئة الأنواء الجوية، تساقطاً للأمطار حتى الجمعة المقبلة. وذكر بيان للهيئة، أن "طفس الثلاثاء سيكون غائماً مع تساقط زخات مطر خفيفة إلى معتدلة وتكون على فترات في المنطقتين الوسطى والجنوبية، وخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram