وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في سياق سلسلة تقاريرها المعنونة "بالإسلاميين الجدد"، عبد المنعم أبو الفتوح، الإسلامي البارز والمرشح لرئاسة البلاد، برائد الليبرالية في سباق الرئاسة، وقالت إنه برغم كونه إسلاميا، إلا أنه استقطب الكثير من تأييد المصريين داخل مصر وخارجها باختلاف توجهاتهم السياسية والدينية.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول، إن نجاح أو فشل حملة أبو الفتوح أمر غير معلوم الآن في بداية سباق يستمر لثلاثة أشهر، وسيكون أول نقاش عام على مستقبل مصر، ويتفق جميع المرشحين على أن إنعاش الاقتصاد وتأمين الشعب من أبرز القضايا التي ينبغي حلها، إلا أن الحملة تشكل أول محادثة وطنية بشأن التجارة الحرة، والحكومة الجديدة، وتطبيق الشريعة الإسلامية، ووضع المرأة والأقباط، والعلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل.ونقلت "نيويورك تايمز" عن رباب المهدي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة يال، والتي عادت إلى مصر للانضمام للثورة المصرية أسباب تأييدها لأبو الفتوح، "شعرت أن مصر في أمس الحاجة للاستماع للأفكار الرئيسية لليسار ولكن من خلال صوت إسلامي حتى لا يبدو الأمر غريبا". ومضت الصحيفة تقول إن معظم السياسيين والمراقبين يعتبرون أبو الفتوح، 60 عاما، الخصم الأبرز لعمرو موسى، رجل السياسة المخضرم والذي يتمتع بكاريزما خاصة، ورغم أن الاقتراع نادر، إلا أنه بعد فتح باب الترشح للرئاسة بيومين، وتقدم أكثر من 300 شخص، لا يزال المنافسون يمثلون الأنواع السياسية المألوفة؛ الإسلامي المتشدد، والناصري الاجتماعي، وقائد طيران سابق في عهد الرئيس السابق، حسنى مبارك.
صحافة عالمية..أبو الفتوح رائد الليبرالية في سباق الرئاسة
نشر في: 13 مارس, 2012: 10:15 م