 تل ابيب / أ.ف.ب أكد عاموس جلعاد، أحد المتحدثين باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن اتفاق التهدئة الذي أعلنت مصر عن التوصل إليه بين إسرائيل وقطاع غزة لم ينص على وقف عمليات استهداف المسلحين داخل القطاع، وذلك بخلاف الشروط الفلسطينية المعلنة.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، ماتان فيلاني، على الإذاعة الرسمية، امس الثلاثاء :
 "هناك تفاهم مشترك حول التهدئة، وهذا هو الحال ما لم تحدث تطورات جديدة في اللحظات الأخيرة."ويخالف هذا الموقف ما سبق للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، أنه أكده لجهة اشتراط وقف عمليات الاغتيال كشرط أساسي لوقف إطلاق النار.وكانت مصر قد أعلنت في وقت سابق عن التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل ومتبادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لوقف التصعيد المستمر منذ الجمعة الماضية بين الجانبين، على أن يشمل ذلك "وقف الاغتيالات"، وأضافت القاهرة أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ منذ الفجر.ونقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن مصدراً مصرياً مسؤولاً وضع الخطوة: "في إطار جهود مصر المتواصلة من أجل وقف العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني."وذكر المصدر أن مصر أجرت "اتصالات مكثفة مع جميع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لهذا الغرض،" مضيفاً أن هذه الاتصالات "أثمرت عن الاتفاق على إنهاء العمليات الحالية بين الجانبين، وبدء تهدئة شاملة متبادلة بكافة الأركان بما في ذلك وقف الاغتيالات." وشدد على أن القاهرة ستتولى "متابعة تنفيذ هذا الاتفاق."وكانت مستويات التوتر قد ارتفعت بشدة اول من امس الاثنين، على طرفي الحدود بين غزة وإسرائيل، إذ هددت تل أبيب باجتياح قطاع غزة، رداً على قيام مسلحين فلسطينيين بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه أراضيها، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، منذ الجمعة الماضي، إلى 25 قتيلاً، فضلاً عن جرح ما يزيد على 80 آخرين.