 إكرام زين العابدينوضعت قرعة الجولة الحاسمة منتخبنا الوطني بكرة القدم في المجموعة الثانية التي عدّها البعض حديدية وصعبة ، فيما اكد الآخرون ان طريق الوصول الى البرازيل يجب ان يمر بمحطات صعبة.
ومن حسن حظ منتخبنا وجود البرازيلي زيكو على رأس الملاك التدريبي الذي يشرف على تدريب الأسود في المرحلة الحاسمة لأنه من الكفاءات التدريبية العالمية وسبق ان قاد منتخب اليابان الى نهائيات كأس العالم 2006 ، وفي الوقت نفسه يملك معلومات جيدة عن كرتنا ولاعبينا وأسهم في اعادة الروح لهم من خلال النجاح في المرحلة الثالثة والعبور الى المرحلة الحاسمة.ويحتاج منتخبنا الوطني للعمل الفني والاداري الصحيح في المرحلة المقبلة خاصة وان لاعبي منتخبنا بتشكيلته الذهبية لم يعد فريقاً ضعيفاً ومفككاً تتلاقفه الامواج وتتلاعب به كيفما شاءت ويعده البعض محطة استراحة ، وانما اصبح الحصان الاسود بالمجموعة  ويتطلع الى ان يكتب اسمه بالتاريخ من جديد ويكرر تجربة تواجده بمونديال كأس العالم بعد مشاركته الوحيدة في مونديال المكسيك 1986.ان منتخبنا الوطني بحاجة الى تكاتف جميع الجهود من الجهات الساندة والراعية له ، خاصة واننا نعلم ان شركات (آسياسيل وشونك والببسي كولا ونيدو وشركة بيك ) هي رعاة رسمية للكرة العراقية وبامكانها ان تسهم في دعم المنتخب وتوفير المال اللازم له في المرحلة المقبلة من خلال الاسهام في تنظيم المباريات التجريبية له في طريق الاعداد للمرحلة الرابعة والحاسمة التي ستنطلق في حزيران المقبل وسنلعب مباراتنا الاولى امام نشامى الاردن في العاصمة عمّان تليها المباراة الثانية امام عُمان في الدوحة.ونعيد بعدها حسابات البيدر والحقل على أمل الاستمرار في حملتنا الجديدة صوب البرازيل بمواجهة اليابان التي قال عنها زيكو ان بامكاننا الفوز عليهم ، وهو كلام صحيح لان لاعبينا اجتازوا مرحلة الخوف والتراجع.اما منتخبنا الاولمبي لكرة القدم الذي اختتم مبارياته في تصفيات لندن الاولمبية بتعادل سلبي ومخيب امام الكنغر الاسترالي ، لم يف الملاك التدريبي الذي قاده المدرب راضي شنيشل بوعده للجماهير العراقية بانه سيفوز على استراليا ويعيد هيبة الاولمبي الذي أهدرها بخطأ اداري يتحمله هو بالدرجة الاولى من خلال العقوبة الادارية التي اوقعها الاتحاد الدولي بمنتخبنا ابعدته عن البطاقة الثانية بيد انه حصل على المركز الثالث برصيد خمس نقاط.يتوجب على المتصرفين بشؤون الكرة العراقية دراسة اخفاقة منتخبنا الاولمبي من كل الجوانب خاصة وان لاعبينا ظهروا مجهدين في الشوط الثاني امام المنتخب الاسترالي أمس ، ولم يجد الملاك التدريبي حلولاً مناسبة للفوز فيها برغم ان المباراة لا تعني شيئاً وان المنتخبين خارج حسابات التأهل والبقاء في دائرة التنافس.وكذلك علينا ان لا نمنح مكافأة ودعماً للملاك الذي عمل مع الاولمبي خلال الفترة الماضية وفشل بمواصلة مشواره ، وان نجد بديلاً مناسباً يقوده في الاستحقاق الآسيوي المقبل خاصة وان الفترة التي تفصلنا عنه أشهر عدة يجب ان نستغلها لكي لا تتكرر اخطاء مدربين اعتبروا انفسهم في مرحلة الكمال ولم يقبلوا بنصائح الآخرين ، خاصة وان الكرة العراقية مقبلة على مرحلة جديدة وعلينا ألا نتعامل معها بالعواطف وانما بالحقوق والواجبات ومحاسبة المقصرين واعطاء الفرصة للمدربين الآخرين الذين يثبتون كفاءتهم في العمل التدريبي .