TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > " أقلية في خطر " في اتحاد الأدباء..أجراس ٌ تقرع تشجّع سامعيها على البقاء

" أقلية في خطر " في اتحاد الأدباء..أجراس ٌ تقرع تشجّع سامعيها على البقاء

نشر في: 14 مارس, 2012: 09:19 م

محمود النمر  ضمن نشاطاته الأسبوعية المتنوعة ضيّف اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين الباحث سعد سلوم رئيس مؤسسة مسارات،  لمناقشة  الفيلم الذي أخرجته الدكتورة آمنة الذهبي  " أقلية في خطر " وهو ليس الأول من سلسلة أفلام مؤسسة مسارات، فقد أنتجت العام الماضي فيلم "حرية مشروطة" الذي يتحدث عن تحديات حرية التعبير في عالم عراقي فانتازي يتحول فيه كل ما هو صلب إلى أثير، كما أنتجت هذا العام فيلم "شهرزاد صامتة" وهو وثائقي عن أوضاع وتحديات المرأة في عراق ما بعد العام 2003.
أدار الجلسة الناقد علي حسن الفواز  الذي قال : إن دعوة هذا الفيلم فيها صدق وأمانة ولكن أيضا علينا أن ندعو الجميع ونعمل على صناعة الدولة ،إن الدولة هي التي ستحمي ،لايحمي بعضنا بعضاً وفق النوايا ووفق الأهواء ،الحماية ينبغي أن تكون حماية القانون والدستور وعلينا أن نعمل بتفعيل المؤسسات.  ثم تحدث الباحث سعد سلوم بعد عرض الفيلم وتسليط الضوء على فكرة الفيلم والظروف التي أحكمت سطوتها على الشارع العراقي وقال : ألم يأت لنا الوقت لكي نكون ،فسؤال الهوية مطروح منذ عام 2003 والى الآن لم يجب عليه بشكل مرض ،الأقليات تهاجر ورأس المال ينضب ونحن مجرد مراقبين منفعلين وهذا أمر يدفعنا للتفكير . الفيلم الوثائقي "أقلية في خطر" شرح التحديات التي تواجه مسيحيي العراق على خلفية من الهجوم الإرهابي في كنيسة سيدة النجاة. والأثر السلبي الذي تبع ذلك من تسارع وتيرة الهجرة وتحولها إلى هجرة جماعية واسعة. وقد تناول الفيلم قصة عائلة مسيحية من الطبقة الوسطى وكيف أثر العمل الإرهابي في كنيسة سيدة النجاة على حياتها ومستقبلها وكيف تواجه التحديات اليومية بعد هذا الحادث.  ومن خلال قصة هذه العائلة يرسل الفيلم برسالة قوية عن تغير هوية البلاد وخطر تحولها إلى هوية أحادية، وهي بذلك تفقد ثروة نادرة من التنوع والتعدد، انه رأسمال حضاري لا يمكن تعويضه لأرض تعد منطلق الديانات الإبراهيمية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، فمن هذه الأرض انطلق النبي إبراهيم في رحلة غيّرت العالم القديم". كما يرسم الفيلم من خلال اللقاء الذي يجمع رجلي دين شابين احدهما مسلم والآخر مسيحي (الأب أمير ججي) أفقا للمستقبل، حيث يقص الفيلم كيف يرى هذان الشابان مستقبل بلادهما من دون مسيحيين وكيف يؤكدان على أهمية التواصل بين النخب الدينية المسيحية والمسلمة  . ينتهي الفيلم بالأمل من انه " ما بين الخيال والواقع أجراس تقرع، تشجع سامعيها على البقاء ... وقد تشجع المهاجرين على العودة". يذكر أن هذا الفيلم الذي أخرجته الدكتورة آمنة الذهبي ليس الأول من سلسلة أفلام مؤسسة مسارات، فقد أنتجت العام الماضي فيلم "حرية مشروطة" الذي يتحدث عن تحديات حرية التعبير في عالم عراقي فانتازي يتحول فيه كل ما هو صلب إلى أثير، كما أنتجت هذا العام فيلم "شهرزاد صامتة" وهو وثائقي عن أوضاع وتحديات المرأة في عراق ما بعد العام 2003. كانت المداخلات كثيرة ومتعددة الرؤى والأفكار وكان أبرزهم الناقد فاضل ثامر ومراسل فضائية عشتار حسن فالح والناشط في حقوق الإنسان صباح شوكت عربو والمخرج السينمائي حسين السلمان والدكتور شاكر شاهين من الجامعة المستنصرية.وأخيرا أعلن الأمين العام لاتحاد الأدباء ألفريد سمعان استنكاره هذه الأعمال المشينة التي تؤدي إلى التفرقة الوطنية ،وأشاد بهذا الفيلم وفكرته العميقة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram