 بغداد/ المدىبعد ساعات قليلة من عرض (المدى) بيانا لوزارة الداخلية كانت قد نشرته عبر موقعها الالكتروني يتحدث فيه عن ملاحقة شباب (الإيمو) قامت الوزارة بسحبه دون توضيح الأسباب، وهو ما استغربته لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب التي ضيفت أمس ممثلين عن الشرطة المجتمعية لمناقشة هذه الظاهرة .
وكانت الداخلية قد نشرت في منتصف شباط الماضي خبرا بعنوان "الداخلية تشن حملة للقضاء على "الإيمو" بلسان المدير العام للشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية العقيد مشتاق طالب المحمداوي، لكنها قامت الأمس بسحبه بعد أن وضعت المدى رابط الخبر على أحد أعمدتها.وبرغم أن البيان مؤرخ في شباط الماضي، لكن الشرطة المجتمعية أكدت للجنة حقوق الإنسان البرلمانية وحسب النائبة أشواق الجاف أمس "أنها أغلقت ملف الإيمو العام المنصرم بعد تأكدها من عدم وجود عبدة للشيطان وأن الأمر يقتصر على مقلدي هذه الظاهرة بالملبس وتسريحة الشعر ووضعت حلولا لها بالتثقيف والوسائل العلمية".الجاف استغربت في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس سحب الداخلية لبيانها وقالت "لا توجد حاجة لهذه الأساليب نحن نبحث اليوم عن علاج علمي لهذه الظاهرة متى ما وجدت وإن عمليات المد والجزر بين الأطراف ذات العلاقة ومحاولة البعض إيصال صورة بأن الداخلية تنفي هذه الأخبار والمدى تروج لها أمر غير صحيح لأنه لا يصب في المصلحة العامة".وكان المحمداوي قد قال في الخبر قبل سحبه إن "ظاهرة الإيمو قد اكتشفت من قبل عناصر مديريتنا في العاصمة بغداد وتمت دراستها واعدت تقارير وبحوثا عنها ورفعت لوزارة الداخلية لاستحصال موافقات لمتابعة هذه الحالة وكيفية القضاء عليها".وأضاف أن "وزارة الداخلية أخذت هذا الأمر بجانب من الأهمية والأولوية وتم استحصال موافقة وزارة التربية تحديداً لإعداد خطة متكاملة بإشرافي شخصياً والسماح بدخولنا لكافة المدارس في العاصمة بغداد".