 بغداد /وكالاتأعلنت الأمم المتحدةعن تعاقدها مع شركة شل الهولندية البريطانية لتنفيذ مجموعة مشاريع تنموية جنوب العراق، مبينة أن العقد يشمل التدريب المهني لتنمية إمكانيات العمال في مجالي النفط والغاز، فضلا عن دعم المشاريع في البلاد.
وقال المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بيتر باتشيلور في بيان صدر عن المنظمة الدولية امس إن الأمم المتحدة وقعت اتفاقية مع شركة شل الهولندية البريطانية لتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية جنوب العراق لمدة أربع سنوات"، مشيراً إلى أن "الاتفاقية تهدف إلى زيادة عدد أنشطة تنمية المناطق المحلية وتشجيع الشركات العراقية الصغيرة والمتوسطة، وتقديم خدمات التدريب المهني استجابة لاحتياجات القطاع العراقي الخاص".وأضاف باتشيلور أن "سعي الأمم المتحدة للتعاقد والشراكة مع أحد أكبر الشركات النفطية العالمية المستثمرة في العراق، يعد أساساً مهماً لبناء القدرات وخلق فرص العمل وبناء أسواق تنافسية شاملة وقوية في العراق"، لافتاً إلى أن "من شأن ذلك تنفيذ برامج التنمية في العراق بفاعلية".وأوضح المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن "العقد يتضمن تقديم التدريب المهني لتنمية قدرات العمال العراقيين الحاليين والمستقبليين للاستجابة لاحتياجات قطاع النفط والغاز، كما يشمل تقديم الدعم اللازم لإنشاء وتطوير المشاريع الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة".وتابع أن العقد يشمل أيضا تأمين مجموعة من البرامج لتحسين نوعية الخدمات الأساسية لسكان محافظة البصرة من خلال عمليات تخطيطية أكثر شمولية وتشاركية، حيث تكون المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني قادرة على تحديد احتياجاتها وأولوياتها الإنمائية".من جانبه، قال نائب رئيس شركة شل هانز هيكمان إن "نحو 450 ألف شخص يدخلون سنويا إلى سوق العمل العراقي"، مضيفاً أن "القطاع الخاص في العراق يوفر سبعة في المائة من مجموع فرص العمل وهنالك طلباً متزايداً على الأيدي المحلية المؤهلة، لاسيما في قطاع النفط والغاز غير المتوافر حالياً.وأعلنت الأمم المتحدة خلال عام 2012 الحالي، أن نسبة البطالة في العراق تصل حالياً إلى 11.5% من مجموع السكان، وهي أقل بقليل مما كانت عليه في السنوات الأخيرة الماضية، كما أن أكثر من 20 بالمئة من الشباب العراقي عاطلون عن العمل، في حين أن ما لا يقل عن امرأة واحدة من أصل خَمس نساء في العراق عاطلات عن العمل، هذا وتصل نسبة البطالة في البصرة إلى 11 بالمئة.وتظاهر العشرات من سكان ناحية النشوة، في محافظة البصرة، الثلاثاء الماضي (ضد شركة رويال دتش شل الهولندية البريطانية) احتجاجاً على عدم توظيفهم في حقل مجنون النفطي القريب من مناطقهم، الذي تتولى تطويره مع شركات أخرى.وفازت شركتا شل البريطانية الهولندية وبتروناس الماليزية عام 2009 بعقد تطوير حقل مجنون النفطي في البصرة خلال جولة التراخيص الأولى، وتبلغ حصة الأولى 45 بالمئة والثانية 30 بالمئة أما النسبة المتبقية فهي من حصة شركة نفط الجنوب الحكومية.وكان مجلس الوزراء قد وافق، في تشرين الاول من عام 2011 الماضي على تأسيس شركة غاز البصرة التي ستتولى معالجة الغاز المصاحب للنفط من حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة بالمشاركة بين شركة غاز الجنوب المملوكة لوزارة النفط بنسبة 51 بالمئة وشركتي رويال دتش شل بنسبة 44 بالمئة وميتسوبيشي اليابانية بنسبة خمسة بالمئة.