 بغداد/ المدى اعترفت وزارة الكهرباء امس الخميس أن الصيف المقبل الذي يشرف على البداية، لا يختلف عن سابقه في ما يتعلق بسوء الكهرباء، مؤكدة على ان الارقام المعلنة عن معدلات الانتاج المتوقع خلال الصيف غير واقعية، وان وعود الوزارة لا يمكن آن تتحقق بآي شكل من الآشكال.
وقال مفتش عام وزارة الكهرباء، علاء محيي الدين لـ (شفق نيوز) نحن مقبلون على صيف ساخن كالذي سبقه والكهرباء لن تتحسن قبل صيف ٢٠١٣، ووعود وزارة الكهرباء الحالية لا يمكن آن تتحقق بآي شكل من الأشكال"، مشيرا الى ان "هذا العام لا يختلف كثيرا عن العام السابق من سوء الكهرباء، ونوّه بأن على أن "صيف عام 2013 سيكون افضل بكثير".وكان وزير الكهرباء، كريم عفتان الجميلي قد ذكر في شباط الماضي ان الصيف المقبل سيكون افضل من الصيف الماضي، وسيلمس المواطنون تحسناً في تجهيز الطاقة الكهربائية"، لكن مراقبين اشاروا الى ان ساعات التزود بالطاقة، اخذت تشهد انخفاضا يوما بعد آخر في هذه المدة، حتى مع تحسن الطقس واطفاء كثير من الاجهزة الكهربائية، التي كانت تستعمل في فصل الشتاء، ما ينبىء بصيف أقسى بحسب توقعاتهم.واضاف محيي الدين أن الارقام المعلنة عن معدل الانتاج المتوقع خلال الصيف غير واقعية لانها مشروطة بأمور لا يمكن ان تتحقق خلال الاشهر القليلة القادمة مثل اعمال الصيانة والتأهيل وعدم توفر الوقود المناسب.وانتقد سياسة الوزارة الاعلامية بالقول، إنه "يوجد خلل في سياسة الوزارة الاعلامية سيؤدي الى تفاقم القطيعة بينها وبين المواطنين بسبب انعدام الثقة".يشار إلى أن وعود الحكومة طوال السنوات الماضية منذ 2003 لم تفلح في زيادة معدلات تزويد المواطنين بتلك الطاقة الضرورية اذ وصلت ساعات القطع في صيف العام الماضي الى نحو عشرين ساعة في اليوم في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، بعد ان كان الوزير كريم وحيد قد وعد بتحسينها الامر الذي ادى الى اندلاع تظاهرات واسعة في محافظتي البصرة والناصرية، وأدت احتجاجات واسعة في  محافظة واسط كان احد اهدافها الرئيسة توفير الكهرباء الى مهاجمة مبنى المحافظة وحرقه وهروب المحافظ، كما انطلقت احتجاجات اخرى في العاصمة بغداد ومحافظات اخرى، ونتج عن الاحتجاجات، مقتل واصابة عدد من المتظاهرين برصاص الشرطة، التي حاولت السيطرة عليها.وقد أدت الاحتجاجات، الى استقالة الوزير الأسبق كريم وحيد الذي قال في لقاء مع التلفزيون الحكومي في حينه، إنه استقال بسبب "فشل الحكومة في توفير ما يكفي من الطاقة"، كما أصدر رئيس الوزراء نوري المالكي، في 7 آب الماضي، قراراً يقضي بإقالة وزير الكهرباء السابق، رعد شلال على خلفية توقيع عقود مع شركات وهمية بقيمة نحو مليار و700 مليون دولار.