رعد شاكر ميسانأستهل نادي الترجمة الذي استحدثه اتحاد أدباء وكتّاب ميسان مؤخرا باكورة نشاطه بجلسة ثقافية عن العلاقة بين الترجمة واللغة شارك فيها أربعة مترجمين تعاقبوا على طرح رؤاهم وتجاربهم في مجال الترجمة وإشكالياتها.
ابتدأت الأمسية التي ضيفتها قاعة مؤسسة الهدى للدراسات - بحضور جمع من الأدباء والمثقفين - بكلمة استهلالية لمقدم الجلسة الشاعر رعد زامل نوه فيها بأهمية استحداث نادي الترجمة ضمن اتحاد الأدباء وما يمكن أن يضيفه من تعزيز وترصين لمجمل المشهد الثقافي في المحافظة، مشيرا إلى مساعي القائمين على النادي لتفعيل وإغناء موضوعة الترجمة عبر تنفيذ البرامج والآليات التي أختطها للنهوض بهذا المحور الثقافي المهم.الشاعر والمترجم رياض العطار أفتتح الجلسة بورقة جاءت بعنوان (للترجمة همومها) استهلها بنبذة عن ماهية الترجمة وفوائدها ليتناول بعدها ما اسماه (عيوب الترجمة وأخطاؤها) حيث أوضح أن من أهم تلك العيوب هو ركاكة النص النهائي وعدم دقة المعنى، مشيرا إلى أن أهم أسباب هذه العيوب والأخطاء هو عدم إتقان المترجم للغة المترجم إليها واعتماده الترجمة الحرفية (كلمة بكلمة).بعد ذلك استعرض الشاعر والمترجم سمير الشيخ ما جاء في ورقته الموسومة (إستراتيجية المترجم) التي بين فيها أن من أولى استراتيجيات المترجم هي ترجمة (التطبيع) حيث تتم ترجمة المكافئ من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف مع وجوب الحفاظ على المستويات اللفظية والبنائية والقرائن الدلالية.وبالتالي ومن أجل تخطي المعضلات الثقافية في بنيتها الدلالية فنحن نرى أن النظرية الوظيفية للترجمة هي النظرية الأقرب إلى القبول فهي لا تشترط الاستبدال الكامل لكل مستويات اللغة"، مشيرا إلى أن ثقافة المترجم واللغات التي يجيدها والدراية الكافية بالسياقات الاجتماعية والثقافية والتاريخية لكل من النص الأصلي والنص المترجم عوامل مؤثرة في جدة الترجمة أو إخفاقها.(دور الترجمة في حل مسألة اللغة) كان عنوان الورقة التي طرح من خلالها المترجم حكيم ياسين وبشكل موجز أدوار حركة الترجمة من اللغات الأخرى إلى العربية عبر مر العصور والمعضلات التي واجهت المترجمين الأوائل والإشكاليات التي تصعب من عمل المترجمين.الأستاذ رحيم حمد الذهبي اختتم القراءات بورقته (الترجمة بوصفها فنّاً) أكد فيها أن الترجمة في التجربة العربية كانت وسيلة من وسائل وعي إشكالية التقدم والتأخر والبحث عن أسباب تقدم الآخر.
"اشكاليات الترجمة" فـي اتحاد أدباء ميسان
نشر في: 16 مارس, 2012: 06:54 م