نظمت حديقة النحت في يور كشاير معرضاً استعادياً للأعمال الفنية النحتية للفنان الاسباني خوان ميرو ، ضمت 79 قطعة، وسينطلق المعرض يوم 17 آذار ويختتم في 6 كانون الثاني عام 2013 .ويعد خوان ميرو(1883 – 1983 ) أحد أشهر فناني المدرسة التجريدية، بدأ حياته الفنية كرسام للمناظر الطبيعية، لكنه في العام 1934 سافر إلى باريس، وهناك تعرف على السريالية وروادها وانضم لها، فوقّع على البيان الأول في العام نفسه الذي وصل فيه باريس.
ويعتقد مؤرخو الفن أنه تأثر في ألوانه بأميركا الوسطى، وتأثر في أفكاره بمسقط رأسه؛ ففي تلك الفترة كانت منطقة كاتالونيا وعاصمتها برشلونة واحدة من البؤر الفوضوية في العالم والتي نادت بنبذ الواقع من الفن والجنوح نحو الحلم والخيال والتحليق في عالم اللاشعور.قال عنه النحات العالمي جياكوميتي "من المعروف أن ميرو رساما متألقا، وسرعان ما يدع سقوط ثلاث قطرات ملونة فقط على قماش اللوحة الأبيض حتى تصبح لوحة".يعتبره مواطنه، بابلو بيكاسو، نموذجا مضيئا آخر لرسام غير الرؤية في فن النحت، وميرو يمتلك الخيال والانصهار في عمله الفني ليحتل أيضا اتجاها جديدا في النحت. بيكاسو وميرو ابتكرا فن النحت التركيبي أو اتجاهاً جديداً في النحت لكن في نفس الوقت هناك اختلافا كبيرا بينهما، بيكاسو لم يكن يبحث وإنما ابتكر مقود الدراجة الهوائية وسرجها ليخلق لنا رأس ثور، أما ميرو فانه خلق لغته الخاصة في الأشياء التي تمثل أعماله التركيبية كجذر شجرة أو قطعة خشب متفسخة أو علبة معدنية ما أو حتى قطعة حصى صغيرة. قال عنه صديقه خوان براتس"عندما أجمع أنا الحصى الصغيرة فإنها حصى مجردة لكن عندما يجمعها ميرو فإنها قد جمعها ميرو".
خوان ميرو في حديقة النحت بيور كشاير
نشر في: 16 مارس, 2012: 08:00 م