 بغداد /متابعة المدى كشفت شركة الظبي للتجارة والمقاولات الكويتية عن أنها تتفاوض حالياً مع احد البنوك الكويتية لإنشاء وتأسيس مصرف في العراق، مشيرة إلى وجود خطط استثمارية في محافظة البصرة، خاصة بعد أن أبدى المحافظ والمسؤولون استعدادهم للتعاون.وقال رئيس مجلس إدارة شركة الظبي للتجارة والمقاولات الكويتية حسين القطان لـ"شفق نيوز" إن "القطاع المصرفي العراقي يعتبر متخلفاً عن المستوى الذي وصلت إليه المصارف العالمية
 في حين أن دور هذا القطاع في المرحلة المقبلة مهم جدا بل هو حلقة رئيسية في سلسلة الاستثمار في العراق.وأضاف أن من المفترض أن يكون القطاع المصرفي العراقي قادراً على تلبية كل متطلبات المستثمرين سواء أكان مستثمراً محلياً أو أجنبيا، ولديه القدرة في نقل الأموال من والى العراق من خلال ربط المصارف العراقية والأجنبية ببعضها وإعطاء القروض إضافة إلى كافة الخدمات المصرفية التي يحتاجها المستثمر".وأشار القطان إلى أن الشركة بصدد إنشاء بنوك عراقية بمشاركة بنوك من خارج العراق وتجري الآن مباحثات مع احد البنوك الكويتية بهذا الشأن".وبين أن "القطاع الخاص الكويتي والعراقي يمتلكان إمكانيات كبيرة، وعلى جهات الاختصاص في البلدين أن تعي أن قطار الاستثمارات لن ينتظر كثيراً في الكويت أو يتوقف طويلاً في العراق".وذكر القطان أن شركة الظبي كان لها السبق في دخول العراق ورصد الاحتياجات والمشاريع رغم وجود صعوبات ومخاطر في ذلك الحين، إلا أننا أردنا الوقوف بشكل مباشر على الأوضاع وفرص الاستثمار هناك، ورصد الاحتياجات والمشاريع المتوقعة خلال سنوات، واليوم لدينا رؤى شاملة ودراسات وافية للتحرك الفعلي داخل العراق بالشراكة مع القطاع الخاص العراقي".وتابع أن لدى الشركة خططا استثمارية في محافظة البصرة، خاصة بعد أن أبدى محافظ البصرة والمسؤولين استعدادهم للتعاون معنا وان يبدأ الهرم الاقتصادي في العراق من البصرة".وأوضح أن مجالات الاستثمار في العراق متعددة وتشمل كافة القطاعات خصوصاً في قطاع السياحة في مدينتي النجف وكربلاء، وان شركة الظبي تنفذ مشاريع في العراق وتسعى للفوز بمشاريع أخرى جديدة".ولفت القطان إلى أن العراق وبعد عقد من الإهمال والحروب والدمار يعتبر اليوم أرضاً بكراً يتيح لكل مستثمر أن يعمل ويكون رائدا ومبدعا في مجال عمله أو نشاطه، ومن خلال الدراسات والبحوث الميدانية والاقتصادية التي قامت بها المجموعة في العراق يتضح جلياً أن العراق بحاجة إلى بنية تحتية في جميع المجالات والخدمات دون استثناء".وحول رأيه في هل يمكن أن يصلح الاستثمار ما أفسدته السياسة بين الكويت والعراق أجاب القطان أن "الشعبان الكويتي والعراقي تربطهما روابط اخوة ونسب والكثير من الصفات المشتركة واعتقد ان كل كويتي وعراقي على قناعة تامة بأن غزو الكويت جاء نتيجة حزب متهور كان مهيمناً على العراق.