اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > باحثون يؤكدون حاجة البصرة الملحة إلى سوق للأوراق المالية

باحثون يؤكدون حاجة البصرة الملحة إلى سوق للأوراق المالية

نشر في: 16 مارس, 2012: 08:26 م

  البصرة / متابعة المدىدعا باحثون اقتصاديون خلال ندوة علمية عن تجربة سوق العراق للأوراق المالية عقدتها، مؤخراً جامعة البصرة إلى إنشاء سوق للأوراق المالية في المحافظة بهدف تعزيز مكانتها الاقتصادية ، فيما أعلنت لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس المحافظة عن قرب افتتاح سوق من هذا النوع .
 وقال عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة البصرة الدكتور يوسف علي الأسدي لـ"السومرية نيوز" : إن الكلية عقدت ندوة علمية عن سوق العراق للأوراق المالية في مركز دراسات الخليج العربي التابع للجامعة بهدف تقييم هذه التجربة والاستفادة منها في إنشاء سوق مشابهة في البصرة .وأضاف : إن المحافظة بحاجة إلى وجود سوق خاصة بها للأوراق المالية لتعزيز مكانتها الاقتصادية وتنشيط حركة الاستثمار فيها"، حسب قوله.ولفت الأسدي إلى أن من مقومات استقطاب الاستثمار الأجنبي وجود سوق للأوراق المالية، إضافة إلى تطوير القطاع المصرفي .من جانبه قال المدير التنفيذي لسوق العراق للأوراق المالية طه أحمد عبد السلام لـ"السومرية نيوز" : إن إدارة السوق على أتم الاستعداد لدعم أي مشروع يقضي بإنشاء سوق للأوراق المالية في البصرة، أو على الأقل تأسيس شركات للوساطة ترتبط بسوق العراق في بغداد .وأضاف : إن إدارة السوق بإمكانها المساهمة في مشروع من هذا النوع من خلال توفيرها الخبرات والتدريب وتسهيل الإجراءات من دون أي شروط".من جهته اعتبر أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة الدكتور نبيل جعفر لـ"السومرية نيوز" : إن سوق العراق للأوراق المالية هي سوق صغيرة وضعيفة قياساً لأسواق المال في دول الجوار بسبب عدم تطور القطاع الخاص العراقي، مبيناً أن ثقافة الشركات المساهمة التي تعتمد عليها أسواق المال ليست منتشرة في البلد، وإنما توجد لدينا شركات عائلية تحمل عناوين تتضمن عبارة فلان وإخوانه أو وأولاده .وأكد جعفر أن "الأسواق المالية تتولى تداول أسهم الشركات الصناعية والخدمية والزراعية، في حين إن هذه القطاعات في العراق تعاني من الركود"، معتبراً أن "تنشيط السوق يتطلب النهوض بالاقتصاد العراقي إجمالا لأن وجود الأسواق المالية نتيجة وليس سبباً لتطور الاقتصاد".بدوره قال رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس محافظة البصرة محمود طعان المكصوصي لـ"السومرية نيوز"، إن "المحافظة مقبلة خلال العام الحالي على افتتاح سوق البصرة للأوراق المالية"، موضحاً أن "المشروع أوشك على الانجاز بعد اكتمال الموافقات الرسمية والإجراءات القانونية المتعلقة بتأسيس السوق".وأشار المكصوصي إلى أن الكثير من الشركات الأجنبية التي زارت المحافظة في العامين الماضيين بحثاً عن فرص استثمارية فيها استفسرت عن إمكانية إنشاء سوق للأوراق المالية"، مضيفاً أن "افتتاح السوق قريباً من المؤمل أن يسهم بتحسين البيئة الاستثمارية في المحافظة".وكان من المفترض أن تفتتح سوق البصرة للأوراق المالية قبل منتصف العام الماضي إلا أن لجنة تأسيس السوق عزت التأخير إلى معوقات قانونية وتشريعية واجهتها، وأكدت أن السوق سوف ترتبط بعد افتتاحها بسوق العراق للأوراق المالية في بغداد، والتي تأسست في حزيران من العام 2004، وكانت تتبع التداول اليدوي قبل أن تعتمد التداول الالكتروني بشكل جزئي في 19 نيسان 2009، ثم بشكل كامل في العام 2010، وتتداول في السوق عشرات الشركات المتخصصة في قطاعات منها المصارف والصناعة والفنادق والسياحة والزراعة.وبلغ عدد جلسات السوق  في العام 2010، 236 جلسة، تم خلالها تداول أكثر من 256 مليار سهم بقيمة أكثر من 339 مليون دولار من خلال تنفيذ 71 ألف عقد، وفي العام 2009 بلغ عدد جلسات السوق 152 جلسة، تم فيها تداول نحو 211 مليار سهم بقيمة 307 ملايين دولار من خلال تنفيذ 49 ألف عقد، فيما ارتفع عدد الجلسات وحجم التداول الإجمالي للأسهم بشكل ملفت في العام الماضي 2011. ويرى مختصون وخبراء اقتصاديون أن مشروع تأسيس سوق البصرة للأوراق المالية سوف يصطدم بمشكلة كبيرة تتمثل بقلة عدد الشركات المساهمة من القطاعين المختلط والخاص، ويؤكدون أن حل المشكلة يتطلب اتخاذ قرارات حكومية تقضي بإخضاع بعض شركات القطاع العام للخصخصة وطرح أسهمها للتداول. يذكر أن محافظة البصرة  تكتسب أهمية اقتصادية كبيرة، وتطمح حكومتها المحلية منذ سنوات إلى جعلها عاصمة اقتصادية للعراق باعتبارها تضم خمسة من أصل أضخم سبعة حقول نفطية في البلد، كما توجد فيها أربعة موانئ تجارية هي أم قصر وخور الزبير وأبو فلوس والمعقل، إضافة إلى عدد من المنشآت الصناعية الكبيرة مثل مصانع الحديد والصلب والبتروكيمياويات والأسمدة الكيماوية، وللمحافظة منفذان بريان نشطان هما الشلامجة مع إيران وسفوان مع الكويت، كما تحدها الأراضي السعودية من الجهة الشمالية الغربية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram