بغداد/ إياس حسام الساموككشف التيار الصدري، احد ابرز مكونات التحالف الوطني عن عرضٍ تقدمت به بغداد إلى الكويت بإدارة ميناء مبارك بصورة مشتركة، معتبرا زيارة المالكي إلى الكويت ناجحة، غير أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أكدت الحاجة إلى المزيد من اللقاءات للخروج بنتائج ايجابية ترضي الطرفين.النائب عن التحالف الوطني جواد الحسناوي قال "إن الزيارة بدت ناجحة على مختلف الأصعدة ولكن من المستبعد أن تحل جميع النقاط الخلافية بين البلدين في سلة واحدة لأن المشاكل عالقة منذ سنوات".
وينقل الحسناوي، القيادي في التيار الصدري وجود جدية من كلا الجانبين في مسألة إنهاء الخلافات، وأوضح في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس "لمسنا هذا الأمر من خلال عملنا في مجلس النواب".وبخصوص ميناء مبارك واستمرار الخلافات منذ الشروع بتنفيذه، كشف الحسناوي عن مقترح حمله المالكي إلى الجانب الكويتي بإدارة مشتركة للميناء، وقال "الحكومة تنتظر منهم الرد على هذا العرض، ومن المتوقع أن يتخذ القرار بعد القمة العربية نهاية الشهر الحالي من خلال اللجان المشتركة بين الطرفين".لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، طالبت الحكومة بعرض التقرير النهائي للزيارة أمام البرلمان، كما أنها أشادت بزيارة رئيس الوزراء إلى الكويت، معتبرة مقترح الإدارة المشتركة لميناء مبارك خطوة جيدة لإنهاء الخلافات بين الطرفين، لكنها أكدت الحاجة إلى المزيد من اللقاءات على مستوى اللجان الفنية من اجل حل جميع المشاكل العالقة.وأشارت عضو اللجنة صفية السهيل إلى أنه "يجب أن تطلعنا الحكومة على نتائج زيارة الكويت من خلال تضييف المالكي أو وزير الخارجية في البرلمان، لكن المنطق يجب أن يحكم الخلافات مع دول الجوار جميعها، فلدى الطرفين مصالح وان المفاوضات يجب أن تفضي لقناعتهما بالربح والخسارة المشتركة، وبالتالي فأن التنازلات المتقابلة قد تكون موجودة"، مبينة "لن نقبل بخسارة كاملة مقابل ربح كامل للكويتيين".وتابعت السهيل في تصريح لـ(المدى) أمس "إن مقترح إدارة ميناء مبارك بصورة مشتركة لا بأس به، فهو معتمد في أكثر دول العالم تطورا، التي تكون موانئها قريبة من بعضها، وهذا الحل يمكن أن ينسحب على العراق والكويت، على أن تكون هناك ترتيبات في التعاون الاقتصادي بينهما بأن ترد المصلحة على الطرفين".وباشرت الكويت، في السادس من نيسان 2011، بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً على وضع وزارة النقل العراقية الحجر الأساس لمشروع بناء ميناء الفاو الكبير، مما تسبب بنشوب أزمة وحرب تصريحات إعلامية بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير. التفاصيل ص2
بغداد تقترح على الكويت إشراكها في إدارة ميناء مبارك
نشر في: 16 مارس, 2012: 11:28 م