 بغداد/ نورا خالديولد الإنسان واسمه يرافقه مثل ظله ودائما ما يسأل عن معناه وهل يعبر عن شخصيته؟ في هذه الزاوية سنلتقي أدباء وسياسيين ورياضيين وفنانين لنعرف منهم معنى هذا الاسم.. اليوم نلتقي بالشاعر موفق محمد.
* معنى اسمك؟- من التوفيق وهو اسم مفعول من وفّق، أما اسمي الثاني والمعروف به في مدينة الحلة، (فائق) اسم فاعل. * ومن الذي أطلق عليك هذا الاسم؟- (الحبوبة) وتعني عند أهل الحلة القابلة المأذونة، وأسمتني (موفق) لأنها ميزت بأنني غير موفق في الحياة من الصراخ الذي أطلقته وأنا أغادر رحم الأم.*هل كنت تتمنى اسماً آخر؟- أحب اسم موفق وهو اقرب إليّ من فائق، لأنني لم أكن موفقا في حياتي إلا بالشعر لان المصائب تأتي إلي تباعا. حتى إني كتبت مقطعا من قصيدة غزل أقول فيها: أنا أحب الحلة / لأني ولدت على بعد موجتين من نهرها فجراً/ فسمّتني الحبوبة موفقاً / وقمطتني بطين النهر في المساء.* وهل هناك حادثة مرتبطة بتسميتك؟  - كما أخبرتني والدتي كانت هناك ثورة في عام 1948 بإحدى الدول وكان قائد هذه الثورة اسمه موفق فكانت الإذاعات تتناقل هذا الاسم، فكان اسمي على اسم هذا القائد.* وما عنوانك؟- الحلة/ حي بابل.* وهل تعرف السبب بتسمية المنطقة بهذا الاسم؟ - لأنه أول حي في الحلة قريب من مدينة بابل الأثرية ويقع على مشارفها وهو أول حي حديث في الحلة.*هل القراءة لديك حاجة أم عادة؟ - حاجة لكنها بحكم الاستمرارية لا يمكن التخلي عنها إطلاقاً، فلعنة القراءة لازمتنا منذ المرحلة المتوسطة والى الآن، والوعي الآن يشكل لعنة على الإنسان، إذ يقول سارتر عنه: هو الدودة الناخرة في الدماغ قال هذا وهو في فرنسا فكيف يكون الوعي في العراق؟ وأنا أقول: الوعي إخطبوط يضربني بمئات الأذرع وأنا أرى هذا الخراب التي تفر منه الوحوش. * ماذا تقرأ؟ - اقرأ في كل المجالات، في الشعر والرواية وعلم الاجتماع وفي حضارة بلاد الرافدين، قراءات مترجمة عن لغات أخرى واعشق الرواية عشقاً فريداً.* هل كتبت قصيدة لشخص ما إلا انه لم يقرأها لأي سبب كان؟ - غالبا ما اكتب قصائدي فيها إهداء لأصدقاء أحياء او أمواتا، كتبت قصيدة عن خطاط قديم، اسمه يحيى الخطاط، كنت أتمنى أن يسمعها قبل أن يموت فأرددها دائما عندما أصبح على مشارف مقبرة السلام فأقول: رجل دون امرأة / يتبنى أطفالا من دائرة الحرف العربي/ ويشكل عائلة فوق اللوحة/ أو فوق زجاج البيت المكسور/ ويراقب أولاد الحارة.*هل تتابع ما يجري الآن على الساحة السياسية؟ - أتابعه وبألم شديد. * ما رأيك فيه؟ - أقول: سأزور الشهداء القديسين/ واراهم يفركون راحاتهم ندما/ فقد قتلوا من اجل أن يتربع (شعيط ومعيط) / على صدورنا بسياراتهم رباعية الدفع/ وبأنواتهم  التي ما انزل الله بها من سلطان.