ثورة النجف عندما انتهت القوات البريطانية من احتلال وسط العراق ، لم تشأ أن تضع إلا قوة عسكرية رمزية في منطقة النجف . وعينت الكابتن بلفور حاكما سياسيا لمنطقة النجف والشامية ، وعينت حميد خان معاونا له ، على الرغم من تكون تيار عدائي ضد الانكليز في مدينة النجف ، وتأسيس جمعية سرية باسم النهضة الإسلامية تدعو إلى استقلال العراق ، وتكون لها جناح مسلح يقوده الحاج نجم البقال احد الوجوه الاجتماعية في المدينة .
بداية النزاع برز عندما تعرضت إحدى القوافل التجارية إلى هجوم من أتباع عطية أبو كلل الشخصية المحلية القوية ورئيس إحدى محلات النجف ، فاستدعي أبو كلل إلى مواجهة بلفور وفرضت عليه غرامة باهظة ، وقد رفض ابو كلل الأمر وانضم إليه احد الرؤساء المحليين وهو كاظم صبي . وتطور الامر في ذلك اللقاء الى مشاجرة عنيفة ، أدت الى فرار بلفور وضباطه من الاجتماع . وفي اليوم التالي انضمت قوات انكليزية جديدة الى المنطقة ، استعدادا لفعالية عسكرية محتملة ، ما ادى الى فرار عطية ابو كلل بعد ان تقرر إلقاء القبض عليه . ثم تقرر تعيين الكابتن مارشال حاكما للنجف، بعد تفاقم النزاع وبدء التمرد . وفي مثل هذا اليوم من عام 1918 قتل الكابتن مارشال في مقر إقامته على يد مجموعة من شجعان النجف برئاسة نجم البقال . اضطربت الأحوال في المدينة المقدسة ولم تنفع الوساطات لتدارك الأزمة على الرغم من توسط مراجع دينية كبيرة ، حتى أعلن أن النجف مدينة ثائرة . حاصرت القوات البريطانية المدينة من جميع الجهات واستمر حصارها نحو أربعين يوما لاقى فيها الناس الويلات ، ثم استطاعت هذه القوات التسلل إلى المدينة بعد قصف السور وبعض محلاتها . ألقت السلطات القبض على عدد من الثوار وحاكمتهم محاكمة عسكرية قضت بإعدام 11 شخصا في مقدمتهم الحاج نجم القال ، ونفذت الحكم فيهم في الكوفة يوم 30 مايس ، كما سجن ونفي الكثيرون .رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 18 مارس, 2012: 09:41 م