بيروت / العربية نتتولي الفنانة نانسي عجرم أهمية قصوى للعائلة في حياتها، سواء لوالديها وشقيقها وشقيقتها، أم لزوجها وابنتيها. وهي تفخر في غالبية لقاءاتها بهذه العلاقة الأسرية المتينة التي تحظى بها.في مناسبة عيد الأم، نستعيد بعض المحطات الجميلة التي أسرّت بها كلّ من نانسي ووالدتها ريموند لـ"العربية نت" التي رصدتها في لقطات عفوية ومرحة، من خلال اسئلة عن العائلة قالت:
* هل ما زال بداخلك مكان لوجود طفلة شقية؟- (تضحك عالياً) كثيراً. فليس أجمل من أن تكبر المرأة سناً وتنضج محافظةً، في الوقت ذاته، على "شقاوة" الطفولة بداخلها. الفنانة سعاد حسني غنت "يا واد يا تقيل" وهي بعمر متقدّم، ولكنها غنتها كما لو كانت ما تزال صغيرة جداً. كل ذلك يعود لاحتفاظها بروحها "الشقية" المرحة. بالنسبة إليّ، هذه الناحية متأصلة بداخلي ولا يمكنني انتزاعها إطلاقاً.* وماذا عن طفولتك، هل اتّسمت بالهدوء أم الشقاوة؟- (تضحك): "نص نص". لقد تراوحت طفولتي بين هاتين الناحيتين، علماً أنني كنت الأكثر شقاوة في المنزل بين شقيقتي نادين وشقيقي نبيل. باختصار، كنت رئيسة العصابة.* وما الخطط التي كنت تضعينها بصفتك زعيمة العصابة؟- كنت دائماً، وما أزال، أعدّ المقالب لجميع أفراد أسرتي من دون استثناء. (وتغرق مجدّداً بالضحك). مرة، بادرت بالاتصال بوالدي وخداعه لثوانٍ معدودة، بإيهامه بأن عطلاً طارئاً أصاب الطائرة فجأة، ما أدّى إلى وقوفها بالجو، شعرت لبرهة بأن والدي سينهار فاقداً أعصابه. خفت عليه وسارعت إلى نفي هذه الكذبة البريئة التي تزامن توقيتها مع الأول من نيسان، وهو اليوم المصادف لإطلاق الأكاذيب الطريفة. وهناك قائمة طويلة بالمقالب التي أعددتها على مرّ حياتي بعائلتي والتي لم يسلم منها شقيقي نبيل أيضاً. ففي إحدى المرات، اتصلت به من هاتف مجهول الرقم بالنسبة إليه، وبدّلت صوتي بطريقة لا تدعو للشك بأني شقيقته. وشرعت أتحدّث إليه كمعجبة، ما سبّب مشكلة بينه وبين صديقته.* من هو أول شخص أُعجبت به؟- كان تلميذاً في صفي، ولكن لا تجمعنا الغرفة ذاتها إنما كنا في غرفتين منفصلتين. كان شعوري تجاهه (تضحك) أقل من طفولي، حتى أنني لم أكن أتحدّث إليه عندما ألتقيه في الملعب. كنت أثناءها بعمر التاسعة وفي الصف الخامس الابتدائي. لن أذكر اسمه لربما وقع صدفة على هذه المقابلة.* من كنت تقلّدين في صغرك؟- لا أحد بالتحديد. كنت أحب الفنان راغب علامة وأحفظ أغنياته. وما زلت محتفظة لغاية الآن بألبوم لأغنياته سجلتها بصوتي ومنها، على سبيل المثال، أغنية "قلبي عشقها". كما "أغرمت" بالمطرب جورج وسوف وبأغانيه. وما زلت أذكر أنني كنت أردّد أيضاً في حفلاتي وأنا صغيرة أغنية نجحت كثيراً منذ عدة سنوات للفنانة لطيفة وتحمل عنوان "بحب بغرامك". كذلك حفظت أغاني للمطربة نجاح سلام. وكنت أردّدها لاسيما "ميّل يا غزيّل". ولكن، لم أكن أقلّد أحداً من هؤلاء الفنانين الذين ذكرت أسماءهم أو غيرهم، إنما أؤدي أغنياتي بإحساسي وعلى طريقتي الخاصة في الحفلات أو المهرجانات التي كنت أفتتحها.* وماذا عن أول حفلة ظهرت بها؟- جاء ظهوري الأول في برنامج للصغار بعنوان "مواهب صغيرة" كانت تعدّه منظمة "اليونيسيف". وكنت بعمر الثامنة.rnوالدة نانسي* ماذا تتذكرين من طفولة نانسي؟- اتّسمت طفولتها بالهدوء. أثناء فترة حملي بنانسي (وهي ابنتي البكر)، لم أشغل رأسي بما سيرزقني الله به من صبي أو فتاة.. فالفتاة حنونة مع أهلها. ولدت نانسي جميلة جداً أشبه بدمية. وصار الناس في المستشفى يقتربون منها لرؤيتها. وكانت ولادتها في 16 مايو (أيار) من العام 1983. * من اكتشف موهبتها؟- والدها. وذلك لدى بلوغها السابعة من العمر. وفي الثامنة من عمرها، شاركت ببرنامج "مواهب صغيرة" ونوّه كل من الفنان إلياس الرحباني والمخرج سيمون أسمر بموهبتها وصوتها الجميل.* ما أبرز عادة لدى نانسي؟- منذ صغرها إلى الآن، وما أن تفتح نانسي عينيها صباحاً حتى تبدأ بالغناء.* هل راودك الحلم مرة بأن ابنتك ستصل إلى كل بيت عربي؟- كنت أشعر أن لنانسي مستقبلاً باهراً، ولكن ليس بهذه السرعة القياسية. أنا سعيدة لأجلها. عندما أسافر معها إلى الخارج تدمع عيناي لشدة الفرح لدى إطلالتها على المسرح وتفاعل الجمهور معها.* كيف تصفين شخصيتها؟- هي حنونة جداً، ولغاية الآن، لا نستطيع إطلاعها على خبر سيئ وحزين كالمرض أو الموت دفعة واحدة. إنما نفعل ذلك على مراحل.* ما أكثر ما تحبينه بابنتك؟- كوالدتها، "شهادتي مجروحة" بها. على الصعيد الخارجي، أراها جميلة. أما شخصيتها فتتسم بالحنان والهدوء. لا تؤذي أو تجرح أحداً، ولا يزعجني شيء بشخصيتها.* هل غيّرتها الشهرة برأيك؟إطلاقاً، فهي ما تزال عفوية والابتسامة لا تفارق ثغرها. وهي متأثرة في الوقت ذاته بطباعنا والدها وأنا. فنحن نؤثر البساطة في حياتنا ولم ندع أيضاً شهرة نانسي تبدّلنا.* لو لم تكن نانسي فنانة، أي مجال عمل كنت لتختاريه لها؟- كنت لأراها طبيبة أطفال لأنها تحب الأولاد كثيراً وتتمتّع بصبر طويل. كما أن الأولاد يحبونها أيضاً.rnالجدة تتحدّث أيضاًأوديت عجرم، جدة نانسي لأبيها، تحدّثت أيضاً بفرح عن حفيدتها لـ "سيدت
نانسي عجرم تجمع والدتها وجدتها في حوارٍ فني
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 19 مارس, 2012: 10:18 م