بغداد/ المدىأسفرت سلسلة من أعمال العنف شهدتها البلاد أمس إلى سقوط نحو 300 شخص بين قتيل وجريح، اذ شن مسلحون 17 عملية أمنية وتفجيراً ضربت العاصمة بغداد وست محافظات أخرى في حصيلة ظهر الثلاثاء، بالتزامن من قرب انعقاد القمة العربية في بغداد الأسبوع المقبل.
ونجا رئيس مجلس المحافظة كامل الزيدي من تفجير انتحاري وقع بالقرب من وزارة الخارجية في منطقة الصالحية وسط العاصمة، فيما أصيب عدد من عناصر حمايته، وقتل ثلاثة من عناصر حماية كنيسة في منطقة المنصور غرب بغداد بهجوم مسلح، وأصيب ستة أشخاص بانفجار سيارة مفخخة عند مدخل قضاء المحمودية جنوب بغداد.كما أصيب 12 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في منطقة العلاوي وسط بغداد.أما في كركوك فقد قتل وأصيب 63 شخصاً غالبيتهم عناصر في الشرطة بتفجيرين استهدفا مديرية شرطة النجدة وقرية طوب زاوة في قضاء داقوق جنوب كركوك.أما كربلاء شهدت قتل وأصيب 69 شخصاً بينهم زوار إيرانيون بتفجير مزدوج بسيارتين مفخختين شمال المحافظة.وسقط 40 شخصاً بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري في منطقة باب المشهد وسط الحلة.وفي الموصل قتل مدني بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة للشرطة الاتحادية في حي المأمونفيما أصيب جنديان ومدني بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة كراج الكوير، جنوب الموصل.ونجا محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه في شارع المستودع وسط الرمادي، أسفرت عن مقتل وإصابة 11 شخصاً بينهم جندي وعضو المجلس المحلي لقضاء حديثة خميس حمادي.الحكومة اعتبرت أن التفجيرات لن تؤثر على مستوى الحضور في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في الـ29 من الشهر الحالي، مؤكدة أنها تعمل على معالجة الخروقات الأمنية الحاصلة. وقالت مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس أن "التفجيرات التي استهدفت محافظات عراقية عدة لن تؤثر على مستوى حضور القادة والرؤساء العرب في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في الـ29 من الشهر الجاري". وأشارت الريس إلى أن "تنظيم القاعدة والمجاميع الإرهابية تحاول إيصال رسالة إلى القادة العرب من خلال تنفيذ تلك التفجيرات مفادها أن أمنهم الشخصي سيكون مهدداً في حال مشاركتهم في القمة المرتقبة في بغداد". وخلصت بالقول أن "أغلب التفجيرات التي وقعت يوم استهدفت مواطنين عزلاً وهذا يدل على مدى قبح وعدم إنسانية منفذي تلك الهجمات".وفي سياق متصل، اتهمت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، "السياسيين الذين لا يرغبون بإنجاح العملية السياسية في العراق"، والبعث الصدامي والقاعدة بالتفجيرات التي ضربت مناطق متفرقة من العراق امس، وفيما اعتبرت أن هذه التفجيرات هدفها تعطيل القمة أكد أنها بـ"غير كبيرة"، ولن تؤثر.وقال عضو اللجنة القيادي الصدري إن "التفجيرات التي حدثت امس في بغداد وفي عدد من المحافظات العراقية ليست كبيرة وبالتالي لن تؤثر على انعقاد مؤتمر القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري في بغداد ونتوقع المزيد"، مبينا أن "المجموعات الإرهابية تسعى من هذه العملية إلى إلغاء القمة العربية من خلال زعزعة الأمن في العراق".التفاصيل ص2