اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > مشكلة الإيمو .. ثقافة الشائعة في المجتمع العراقي

مشكلة الإيمو .. ثقافة الشائعة في المجتمع العراقي

نشر في: 21 مارس, 2012: 07:07 م

علاء حميد تكشف معاينة مشكلة الإيمو في العراق عن شكل الصراع  الدائر داخل المجتمع العراقي بعد 2003 بين المجتمع والسلطة، الذي أصبح يشير إلى نمط علاقة  المجتمع بالسلطة ومن جانب آخر نظرة السلطة نحو المجتمع ،لاسيما أن بنية المجتمع العراقي تقوم على الوحدة الاجتماعية للجماعة دون الفرد حيث تمثل هذه الجماعة معنى التضامن الاجتماعي
والحاضن الأساسي لتوفير الحاجات الأساسية لأفراد الجماعة ، نقل تغير 9 نيسان المجتمع العراقي إلى شكل من الصراع يغلب عليه الاجتماعي والثقافي، جاعلا السياسي ملحقا للعوامل التي تولد الصراع . يمكن تناول مشكلة الإيمو ضمن مستويين اجتماعيين يمثلان أحد الحقول التي يدور فيها الصراع المذكور وهما :أولاً : من ينتج المعلومة المادة الخام للشائعة التي تؤشر وجود المشاكل الاجتماعية ؟ثانيا : مَن يمارس العنف الذي من خلاله تعالج المشاكل الاجتماعية؟بوصف أولي للمعلومات (حديث لعضو المجلس المحلي في مدينة الكاظمية/ ثم حديث لمسؤول في الشرطة المجتمعية/ ثم الانتقال إلى تداول المجتمع الحديث عنها) الذي أنتج تصوره حول مشكلة الإيمو، نلاحظ الآتي :إن من يمارس الضبط الاجتماعي الجماعات والذي يعبر عن مختلف العمليات التي تهدف إلى جعل سلوك الأفراد متوافقا مع ثقافة المجتمع ( ثقافة الجماعات ) والى أن يسلكوا وفقا لأنماط السلوك المتعارف عليه اجتماعياً / ص27 /الشائعات والضبط الاجتماعي/ د.محمود أبو زيد، حتى يمكن للجماعات الحفاظ على تضامنها الاجتماعي تعمل على إنتاج معنى هذا الضبط الاجتماعي يصل إلى مستوى العنف الرمزي والمادي .وعلى ضوء ثقافة الشائعة تمكنت الجماعات من مراجعة مستوى الضبط الاجتماعي الذي تنتجه  . ترتبط ثقافة الشائعة عند الجماعات التلقيدية بمفهوم الأصالة الاجتماعية والتاريخية وأهمية ديمومتها وهي تعني ثبات شكلها الاجتماعي ( نمط العلاقة الاجتماعية / مكانة الفرد وتكريس جهده داخل الجماعة )، لذلك يصبح مضمون الشائعة معياراً اجتماعياً وثقافياً لتماسك أو انحلال الجماعة ، كون الشائعة عملية نقل خبر مرتبط بواقعة أو رأي أو صفة مختلفة من خلال الكلمة المسموعة الشفهية تعبيرا عن حالة معينة من حالات القلق أو الكبت الجماعي / ص151 / الحرب النفسية / حميدة سميسم ، تحيلنا المضامين الاجتماعية التي تنطلق منها الشائعة إلى تجاور قيمي بين شكلين من القيم " القديم والحديث " هذا التجاور قائم على صراع ثقافي نفسي يسعى  لإيجاد نوع إعادة التوازن المفقود ويقلص من اتساع الفجوة الثقافية بين الأجيال ،ولهذا عندما صنف الدارسون أنواع الشائعة نجد أن المعلومات التي أطلقت حول مشكلة الإيمو تقع ضمن شائعات الخوف التي تمتلك سمة الانتشار السريع بين أفراد المجتمع بسبب حملها شحنة عالية من انفعال المعتمد على عواطف المتلقي، وهذا التوصيف يدفعنا  إلى أن نضع التساؤل الآتي : الخوف من السلطة أم من الجماعة ؟  الثقافة العراقية صراع القديم مع الحديث يتجلى هذا الصراع داخل الثقافة العراقية في وجود إشكالية علاقة الفرد بالجماعة التي تعبر عن هويته الثقافية بحيث ينمو نوع من التعادل الموضوعي بين معنى الهوية ومحتوى الضبط الاجتماعي الذي يعبر عن الأنماط الثقافية والرموز الاجتماعية والقيم والمعاني والأفكار، كذلك المثل والأفعال والعمليات التي تستخدم للتغلب على التوترات والصراعات لإعادة التوازن/ ص27 /الشائعات والضبط الاجتماعي ، فمشكلة الإيمو هي نموذج بارز على سمات هذه الإشكالية فتحول الفرد من عضو في الجماعة إلى عضو في المجتمع كونه فضاءً اجتماعياً أوسع يفتح أمام الفرد حرية التحرك في المجال العام دون ضوابط وقيود الجماعة ،بمعنى آخر قيام صراع مابين "نحن" التي تقوم على تقليدية الجماعة وقوة التآزر بالاعتماد على رموزها وطقوسها الثقافية والدينية  / أنا التي تستطيع المتغيرات الحاصلة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والاطلاع على سلوكيات فردية مغايرة للسلوكيات التي تضعها ضوابط الجماعة " ، هذا يعني أن معنى الثقافة في المجتمع العراقي مازال يستند إلى دلالة تضامنية تقليدية على العكس من المعاني التي درستها الانثروبولوجيا بتوجهات المعاصرة بأن الثقافة  نمط من التكيف الدائم مع متغيرات المحيط الاجتماعي بتأثير عاملين ،الأول الاقتصادي والثاني التكنولوجي ، يوفر الاقتصادي الحاجات الأساسية ويقدم التكنولوجي وسائل توفير تلك الحاجات ، إن من يهيمن على العاملين " الاقتصادي والتكنولوجي " يتمكن من التحكم بوسائل الضبط الاجتماعي سواء كانت مادية أم معنوية .الجماعات العراقية والرجولة المتخيّلة يمثل مفهوم الرجولة المتخيلة أحد المفاهيم التي دارت حولها الدراسات النسوية والجندر من اجل فهم التمايز السلوكي بين " الرجل والمرأة " ولذلك بمعناه المبسط هو مجموعة السمات التي تضعها الجماعات الاجتماعية من اجل ضبط فرق الجندر بين سلوك المرأة والرجل ويمكن ملاحظة هذه السمات في الأعراف والتقاليد التي تضعها الجماعات من أجل تسيير سلوكيات أفرادها ، بعد 2003 وبسبب صدمة التحول من مجتمع مغلق إلى مجتمع مفتوح أخذ مفهوم الرجولة يواجه تحديات ثقافية أشارت إلى أن أعراف وتقاليد الجماعات ماعادت المصد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram