إكرام زين العابدين يبدو ان انتخابات الاندية الرياضية التي تجري حالياً في محافظات العراق لاختيار ادارات تقود العمل الرياضي خلال السنوات الاربع المقبلة لن تأتي بقيادات جديدة او تغير من خارطة العمل الاداري في انديتنا خاصة وان الادارات السابقة عملت خلال السنوات الخمس الماضية على ترسيخ مبدأ البقاء أطول فترة ممكنة في المناصب من خلال اختيار هيئات عامة ضعيفة تقدم فروض الولاء والطاعة لها والا فانها لن تجد لها مكاناً في العمل الرياضي بالنادي.
للاسف الشديد واقع حال انديتنا الرياضية متأخر جداً ولم نر التطور في عمل انديتنا والتحول للعمل الاداري النموذجي وفق اسلوب العمل الرياضي الصحيح الا ما ندر مما انعكس سلباً على رياضتنا التي تدفع ثمن تراجعها في المنافسات الخارجية التي لم تحقق ما يدل على انها تعمل وفق الاسس الصحيحة .ولا نعلم الى متى سيبقى الحال على ما هو عليه في ادارات الاندية في ظل تمسك عدد من رؤسائها بمناصبهم وكراسيهم وعدّ هذه الاندية اقطاعيات وممتلكات خاصة بها لا يمكن لأحد ان يتجرأ ويطالب بابعادهم عنها بحجة انهم منتخبون وحصلوا على ثقة الهيئة العامة في هذه المناصب من خلال تزكية الهيئات العامة التي لا حول ولا قوة لها في ظل مصالحها التي تتقاطع وتضرب عرض الحائط اذا خالفت الادارات بالرأي .المتابعون للعملية الانتخابية في الاندية الرياضية كانوا يتوقعون ان تكون النتائج المتحققة افضل مما اعلن بعد ان تجد وزارة الشباب والرياضة اسلوباً جديداً للانتخابات تبعد عن الهيئات العامة من تراه غير مؤهل لقيادة الرياضة في مفصل مهم يعد منجماً للمواهب من خلال تاشير النقاط الايجابية والسلبية وتاشيرها على هذه الادارة لتعطى بعدها درجة خاصة تسمح لها بان تجتاز امتحان الدخول الى صراع الانتخابات او تبعد على ان يبقى المبعدون ضمن تشكيلة الهيئة العامة على أمل محاولة المنتخبين الجدد في الادارة تصحيح الاخطاء واعادة الروح لرياضة الاندية والا فان الابعاد سيكون مصيره في الانتخابات المقبلة.كنت اتمنى ان يصدر قرار خاص من اللجان المشرفة على انتخابات الاندية في وزارة الشباب والرياضة يمنع الاشخاص الذين قادوا الاندية في دورتين متتاليتين في رئاسة الاندية ان ترشح نفسها لدورة ثالثة وتفسح المجال للشخصيات الكفوءة والاكاديمية بان تأخذ دورها للعمل بروحية جديدة .ان عجلة الانتخابات دارت ولا يمكن ايقافها وصولا لانتخاب الادارات القديمة نفسها او وصول ادارات جديدة للعمل الاداري ، لكن ذلك لا يعني ان نترك الامور على حالها ، بل ان علينا ايجاد اساليب جديدة لادارة الاندية للمرحلة المقبلة منها تحويل الاندية الى مؤسسات وشركات اهلية تدار من قبل القطاع الخاص خاصة وان قوانين الدول المتحضرة تفصل بين ادارة الدولة للاندية وبين عملها بالقطاع الخاص.ان الرياضة ستزدهر وتتطور في ظل استلام الشركات في القطاع الخاص لعمل الاندية التي باتت مكاناً للكسالى وغير المنتجين خاصة وان تجارب العالم في هذا الجانب قد اثمرت ومن الممكن ان نستفيد منها في العمل الرياضي مستقبلاً .
في المرمى :صك التمسك بالمناصب
نشر في: 21 مارس, 2012: 07:36 م