اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الصحافة العالمية : وفاة البابا شنودة وضعت أقباط مصر في مأزق

الصحافة العالمية : وفاة البابا شنودة وضعت أقباط مصر في مأزق

نشر في: 21 مارس, 2012: 09:02 م

علقت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية على خبر وفاة قداسة البابا شنودة الثالث، والذي قاد الكنيسة المصرية لأربعة عقود من الزمان، مؤكدة أن وفاته قد تزامنت مع تزايد التوترات الطائفية في مصر بين الأقباط والمسلمين في الفترة الأخيرة، وهو ما يعنى أن الاقباط في مصر قد يواجهون مأزقا حقيقيا خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن البابا شنودة الثالث الذي توفى في التاسعة والثمانين من العمر قد عانى من السرطان وفشل كبدي، بالإضافة إلى مشكلات أخرى في الكلى منذ عدة سنوات.وأضافت الصحيفة الأمريكية البارزة أن وفاة البابا قد جاءت في وقت يشعر فيه كافة الأقباط المسيحيين الذين يمثلون حوالي عشرة بالمائة من التعداد السكاني في مصر بحالة من الضعف منذ سقوط نظام الرئيس المصر السابق حسنى مبارك، خاصة بعدما تمكن الإسلاميون من السيطرة على مقاليد الأمور في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.وأبرزت الواشنطن بوست ما شهدته الأشهر الماضية من هجمات قد استهدفت المجتمع القبطي في مصر من قبل من وصفتهم بالمتشددين من الجانب السلفي الإسلامي والذي استطاع مؤخرا أن يحصد حوالي 25 بالمئة من المقاعد البرلمانية، بالإضافة إلى المخاوف التي تصاعدت مؤخرا نتيجة اتجاه التيار الإسلامي في مصر إلى فرض أحكام الشريعة الإسلامية.وأوضحت الصحيفة الزحام الذي شهدته الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة في اليومين الماضيين، نتيجة لتوافد كثيف من جانب الأقباط لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا، مشيرة إلى ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي وصف البابا المصرى بالرجل صاحب الإيمان العميق والذي أفنى حياته من أجل الوحدة الوطنية والتصالح.وأضافت الصحيفة الأمريكية أن البابا شنودة قد قاد أحد أقدم كنائس العالم والتي يرجع تاريخها إلى القديس مرقص الإنجيلي والذي بشر بالمسيحية في مصر في القرن الأول الميلادي.ووصفت الصحيفة الأمريكية البابا بأنه قائد ذو شخصية كاريزمية، لذا تجد صورته وهو مبتسم تنتشر بشدة في كافة المحال والبيوت القبطية في مصر، إلا أن الأهم من ذلك أن الأقباط قد اعتبروه حاميا لمجتمع الأقباط المسيحيين في البلاد خاصة في ظل ما يعتبره الكثيرون من الأقباط تمييزا يمارس ضدهم من قبل السلطات الحاكمة في مصر.وأضافت الصحيفة أن تحركات البابا شنودة كانت تتم بهدف احتواء غضب الأقباط المسيحيين، الا أن أهم المآخذ التي قد أخذها عليه البعض هي الدعم الذي قدمه إلى الرئيس السابق حسنى مبارك حتى في أثناء الثورة المصرية. أضافت الواشنطن بوست أن البطريرك القبطي كان دائما يتفادى المجاهرة بمطالب الأقباط علنا حتى لا يستفز مشاعر المتشددين من المسلمين.وأضافت الواشنطن بوست أنه رغم الشعبية التي تمتع بها قداسة البابا في مصر بين الأقباط، إلا أن العديد من المفكرين الليبراليين الأقباط قد انتقدوا بعض مواقفه الأخيرة، خاصة وأنه لم يتمكن من احتواء العنف الذي مورس بشده تجاه الأقباط المسيحيين من قبل المتشددين، وكذلك التمييز الذي مورس ضدهم من قبل الحكومة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram