بغداد / المدىتشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً ملحوظا في أسعار بعض السلع الغذائية الأساسية وأجور النقل لاسيما سيارات النقل الكبيرة، بالتزامن مع اقتراب موعد القمة العربية المزمع عقدها في بغداد نهاية الأسبوع المقبل.وعبّر العديد من المواطنين عن تذمرهم مما يحدث، ويرى الأغلبية منهم أن الحكومة "بطرت" حين أعلنت عن استضافتها لمؤتمر القمة، ووصفها البعض بأنها لا تأبه لحال المواطن الذي يعمل بالأجور اليومية لإعالة أسرته.
ونقلت صحيفة "إيلاف" الإلكترونية عن البقال عباس كريم قوله: إن الطماطم بعد غلق الحدود بسبب الإجراءات الأمنية المشددة ارتفع سعرها إلى 1650 ديناراً، إضافة إلى أجور النقل التي ارتفعت هي الأخرى "وهو ما يرفع سعر كيلو الطماطم إلى ألفي دينار، ولكن المواطن يعتبر هذا السعر مرتفعا".من جهته، قال بقال آخر ساخراً من الوضع: "الحكومة لعبت بنا لعبا، أغلقت الحدود بسبب القمة ومنعت استيراد الخضراوات من الخارج وسمعنا أن الزرع قتلته موجة البرد التي تضرب البلاد حالياً، فارتفعت الأسعار".وأضاف "ولا نعلم خلال الأيام المقبلة إذا ما كانت الأسعار تبقى نفسها أو سترتفع وأمامنا عشرة أيام حتى انتهاء العطلة التي أعلنتها الحكومة"، مشيرا إلى أن "الناس تتضجر من الأسعار ولكن ليس باليد حيلة، فنحن نريد أن نعيش ورزقنا يجبرنا على أن نأتي ببضاعة وإن كانت غالية لنبيعها لمن يشتري طبعاً، والله يساعد الفقير".أما في الوجه الآخر للأزمة، فقد تذمر مواطن كان يقف بالقرب من ساحة كهرمانة في بغداد حين سمع عن إعلان العطلة، وصرخ بالقول: "كيف سيعيش أصحاب المهن الذين يعملون بالأجور اليومية".وبيّن "أنا أعيش على بسطية افترشها في شارع السعدون، وهو مغلق الآن وسيستمر إلى أكثر من أسبوع، فمن أين آكل، هل القمة العربية ستطعمني وأطفالي؟".وأيده البعض ممن سمعوا كلامه، وهو ما جعل رجلا يقول إن أصحاب سيارات النقل الكبيرة بدأوا يزيدون أجور النقل إلى الضعف بحجة أنهم سوف لن يعملوا خلال الأيام المقبلة.وذكر أن "سائقي السيارات يزيدون الأجرة وحين سألت أحدهم عن السبب قال إن المؤسسات الحكومية ستتعطل إلى أكثر من أسبوع ونحن نعتمد في رزقنا على السيارة فلابد أن نزيد الأجرة كي نوفر لأيام البطالة ما يمكن توفيره".
قمة بغداد ترفع أسعار الخضراوات والنقل

نشر في: 21 مارس, 2012: 09:40 م