بغداد/المدىانتقد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بشدة، أول من أمس الثلاثاء، تشكيل "جيش مليوني في البلاد يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه"، وشدد على أنه "كفى" لذلك الشخص الذي يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وغيرها من المناصب، معتبرا أن العراق يتجه نحو "الهاوية" بسبب فئة في السلطة تريد جره لـ"الدكتاتورية".وقال بارزاني في كلمة ألقاها، أول من أمس ،
بمناسبة أعياد نوروز متسائلا "ما غاية تشكيل جيش مليوني يكون ولاؤه لشخص واحد، فمتى حصل وفي أي بقعة من العالم يوجد هناك شخص يجمع في يديه مناصب مثل القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس المخابرات ورئيس مجلس الأمن القومي".وتابع بارزاني قائلا: "لقد حان الوقت الذي نقول فيه كفى، لأن العراق يتجه نحو الهاوية، وإن فئة قليلة على وشك جرّ العراق باتجاه الدكتاتورية، فالعراق يشهد أزمة جدية، وإن دوام وضع كهذا غير مقبول بالنسبة لنا على الإطلاق".ودعا بارزاني "جميع قيادات الأحزاب والأطراف السياسية العراقية إلى مداركة الوضع والجلوس معاً في وقت عاجل، وذلك لوضع الآليات والإسراع في إيجاد حل لهذا الوضع ومعالجته في فترة قصيرة جداً، وإلاّ فإننا سنلجأ إلى شعبنا، وآنذاك سيتخذ شعبنا قراره النهائي، وهذا لكي لا تلقوا علينا باللائمة بعد الآن".وأضاف بارزاني أن "بالأمس تم إرسال رسالة إلى البنك المركزي كي يكون مرتبطا به (بالشخص) أيضاً، فما الذي بقي للآخرين يا ترى؟، وإذا يتصور البعض أن الشيعة راضون بهذا الوضع، فإن الشيعة هم مهمشون قبل السنة والكرد." وشدد رئيس إقليم كردستان على أن "الأمر الذي يبعث على الأسى هو أن هذه الفئة تريد أن تُظهر للملأ أن الكرد هم الذين غيروا موقفهم إزاء الشيعة أو غيروا حليفهم، لكن الشيعة الذين نعرفهم هم من أتباع ومناصري الحكيم والصدر، وإنهم الذين وقفوا دائما إلى جانب الكرد وساندوهم، لافتا إلى أن "الكرد بدورهم وقفوا إلى جانبهم وساندوهم، وسنبقى دائماً إلى جانب بعضنا البعض ومساندين بعضنا البعض ومتخندقين معاً أيضاً". وأشار إلى أن "الذين يدّعون أنهم المدافعون عن حقوق الشيعة، فالدفاع لا يكون عن طريق تهميش التحالف الشيعي، ولا يكون عن طريق خلق أعداء جدد للشيعة، أو أن لا يحسبوا للآخرين في العراق أي حساب"، مؤكدا أن "العراق لجميعنا، كرداً وشيعة وسنة وتركمانا وآشوريين وكلداناً، وكل بحسب حجمه وموقعه".وطالب بارزاني أن تخدم تلك الفئة، التي لم يسمها، "الشيعة من خلال تقديمهم الخدمات ويحققوا الأمن والاستقرار للشعب العراقي، ولكن ما الذي فعلتموه للعراق، تفضلوا فلنضع الحسابات بأجمعها على الطاولة". وجدد "الالتزام بتحالفنا مع إخوتنا الشيعة، ولكن ليس مع هذه الفئة التي احتكرت كل مفاصل السلطة ولا تحسب للآخرين أي حساب، وإنني متأكد أن الشيعة هم غير راضين بهذا الوضع قبل الكرد والسنة." تفاصيل ص3
بارزاني:نقول كفى للذي يقودجيشاً مليونياًويحمل صفات القائد العام ووزيرالدفاع والداخلية
نشر في: 21 مارس, 2012: 10:06 م