أربيل/ المدىفي أجواء اعتادت مدينة أربيل عليها في يوم نوروز الذي يمثل أول أيام السنة الكردية الجديدة، حيث خلت الشوارع تقريبا من المارة والسيارات وأغلقت المحال أبوابها، بينما غاصت الشوارع المؤدية إلى المصايف بالسيارات.
وفي الطريق المؤدي إلى مصيف صلاح الدين وشقلاوة افترشت العوائل الكردية جانبي الطريق، وكذلك فعل البائعة المتجولون، ولم تخل المنطقة من الوافدين العرب من محافظات العراق الجنوبية والوسطى.الخيام الملونة وافتراش الأرض الخضراء مع يوم ربيعي مشمش دافئ كان المشهد الطاغي على يوم نوروز في أربيل الذي تخللته الدبكة الكردية الحاضرة في هذه المناسبة بينما يشغل البعض في إعداد الطعام.إنه تقليد سنوي اعتاد عليه مواطنو أربيل كما يقول ابن المدينة شيرزاد احمد، ويضيف "يخرج الناس من المدينة متوجهين إلى المصايف وسفوح الجبال. نوروز عيد قومي للكرد ونحتفل به سنويا من خلال الخروج إلى الطبيعة والاحتفال في أحضانها." ويشير شيرزاد إلى أن "أكلة الدولمة تكون حاضرة على موائد غداء المحتفلين بأعياد النوروز، وتكون المشويات وجبة المساء."ويقول رب عائلة من أربيل عرف عن نفسه باسم ابو عبد الله إن "مواطنين عرباً كثراً يزورون أربيل سنويا للاحتفال معنا بالمناسبة، ويتحسن الوضع الاقتصادي تدريجيا في إقليم كردستان مما يساعد المواطنين على تحمل أعباء الاحتفال بالأعياد."ويضيف "الخروج في نوروز تقليد سنوي نغير فيه نمط حياتنا المنزلية. الأجواء جميلة ساعدت على خروج الناس بهذا الكم الكبير."واتخذت الأجهزة الأمنية كافة تدابيرها لتأمين حركة السير حيث انتشر رجال الشرطة على جانبي الطرق وفي التقاطعات لتأمين انسيابية الحركة.
أربيل تواصل الاحتفال بنوروز في ربوع الطبيعة

نشر في: 22 مارس, 2012: 06:22 م