أربيل/ المدىقالت النائبة السابقة والقيادية في الشيوعي الكردستاني بخشان زنكنة إن خطاب رئيس الإقليم مسعود بارزاني جاء نتيجة سلوكيات وتصرفات القيادات في بغداد وعليهم أن يفكروا ويسألوا أنفسهم ، لماذا لم يتحدث بارزاني بهذه اللهجة قبل سنتين .
وأضافت في حديث لـ " المدى " إن هذا الموقف هو نتاج المواقف غير المقبولة تجاه حقوق الشعب الكردي ، وهي مواقف تحاول إيقاف التطور ليس في إقليم كردستان وإنما في عموم العراق ،فكردستان كما جاء في الدستور جزء من العراق الفيدرالي والقيادة في الإقليم ساهمت في كتابة الدستور .وهناك حقوق للكرد بما في ذلك حق الانفصال ، وأقول إن طموح الشعب الكردي حتى اكبر مما جاء في خطاب بارزاني . وبشأن ردود أفعال بعض السياسيين الرسميين في بغداد وتحديدا من مستشاري المالكي ، قالت ، إنهم صبيان سياسة ولا يستحقون الرد عليهم . فيما قال عضو في برلمان إقليم كردستان ، إن خطاب رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي ألقاه بمناسبة عيد نوروز، تعبير عن الشعور بالألم، يشعر به كل عراقي مخلص، مشيرا إلى أن حديث بارزاني لم يكن تهجما ولم يكن له وصف آخر سوى وصف الحالة المزرية التي يمر بها العراق.وأضاف عبد السلام برواري إن "الشعب العراقي عانى كثيراً من حكم الفرد والدكتاتورية والطائفة، والأمر الذي يهم العراقيين الآن هو كيف يمكن الوقوف أمام هذا الاتجاه الذي لايعرف إلى أين يجر العراق والعراقيين".وأكد برواري أن "من واجب القوى السياسية في العراق أن تعي المشكلة، ومن حرص الرئيس بارزاني على العملية السياسية قد ذكر علنا ما يتحدث به الجميع، وقد شخص الرئيس بارزاني الفئة الحاكمة ويقصد بها المالكي شخصيا في عملية التفرد بالقرارات".وبيّن برواري أنه "مع كل الجهد الذي قدمه الرئيس بارزاني قبل سقوط نظام صدام وخلال العملية السياسية وإقرار الدستور حتى تشكيل الحكومة الحالية، وهو مسار مستمر، لايمكن قبول أسلوب تكليف عناصر لا يعرف من أين أتت أن تتهجم بوقاحة على شخص الرئيس بارزاني وهذا الأسلوب لا يحل المشكلة".وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قد قال في خطاب وجهه للشعب الكردي بمناسبة أعياد نوروز"حان الوقت الذي نقول فيه كفى، لأن العراق يتجه نحو الهاوية، وان فئة قليلة على وشك جرّ العراق باتجاه الدكتاتورية "، داعيا جميع قيادات الأحزاب والأطراف السياسية العراقية إلى "تدارك الوضع والجلوس معاً في وقت عاجل، وذلك لوضع الآليات والإسراع في إيجاد حل لهذا الوضع ومعالجته في فترة قصيرة".وعزا النائب عن الاتحاد الكردستاني الإسلامي نجيب عبد الله " تعامل ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي غير السليم مع مشاكل إقليم كردستان هو الذي أدى إلى إصدار مسعود بارزاني تصريحات بخصوص السلطة ".وقال عبد الله في تصريح لوكالة كل العراق إن"هناك الكثير من المشاكل العالقة بين حكومتي المركز و الإقليم وهذه المشاكل إن لم تعالج عن طريق الحوار والأسس التي اتفقت عليها جميع الأطراف السياسية عن طريق الدستور والشراكة الحقيقية والتوافق السياسي ستؤدي بالنتيجة إلى إفرازات قد تكون على مستوى إعلان الدولة الكردية ".وأضاف النائب نجيب " لو كان هناك توافق سياسي حقيقي بين الأطراف المشاركة بالعملية السياسية لما كان إقليم كردستان قد طالب بإعلان الدولة الكردية".وأكد أن" رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد أشار في أكثر من مناسبة إلى أن موضوع إعلان الدولة الكردية لايتم إلا عن طريق الاستفتاء الشعبي لأن هذا الموضوع لايعتمد على رأي حزب واحد فقط وإنما يجب أن يكون هناك توافق سياسي في الإقليم بشأنه ".
نوّاب:خطاب بارزاني تعبير عن الشعور بالألم ونتيجة عدم التزام بغداد بالاتفاقات
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 23 مارس, 2012: 07:26 م