TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن :ملفات فتح النار

نص ردن :ملفات فتح النار

نشر في: 23 مارس, 2012: 09:39 م

 علاء حسن في احتدام الأزمات السياسية وخصوصا في دول المنطقة وبالتحديد في العراق ، لأنه ضرب الرقم القياسي في تناسل أزماته، يلجأ المتنازعون إلى كشف الملفات " العتيكة " للحصول على مكاسب أو إثارة الغبار ، والتصريح الأخير للنائب عن دولة القانون ياسين مجيد  باتهامه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في تسليم معارضين عراقيين منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي ، لا يخرج عن دائرة إثارة الخلاف ،
بإطلاق النار على الشركاء بالعتاد "الخلب" على حد وصف النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية الذي أعلن ،  عبر تصريح لإحدى الإذاعات الدولية أن ياسين مجيد يدفعنا لكشف ملفه وأسياده وارتباطاتهم الخارجية ، داعيا إلى اعتماد التهدئة لاحتواء الخلاف بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان من خلال التمسك بالدستور واتفاق أربيل مشيرا إلى أن رئيس مجلس الوزراء حصل على منصبه بموجب مبادرة من قبل رئيس الإقليم .بعد انقلاب 8 شباط لجأت أحزاب وشخصيات وطنية إلى إقليم كردستان ، ومنهم من فضل الإقامة هناك رافضا اللجوء الانساني او السياسي في دول اوربية وعاد الى بغداد بعد العام 2004 ليجد نفسه غريبا وسط سراق الديمقراطية ، والحاصلين على مقاعد نيابية بنظام انتخالبي يوصف من قبل المنظمات المعنية بتوطيد الديمقراطية في العراق بأنه متخلف ، واعتمد استنادا لضغوط القوى المتنفذة والكتل النيابية الكبيرة .في الدورة التشريعية السابقة قدم اسرى عراقيون كانوا محتجزين في إيران شكاوى ضد اعضاء في مجلس النواب السابق مارسوا التعذيب بحق أصحاب الشكاوى يوم كانوا في ايران ، ولكن لجنة حقوق الانسان النيابية السابقة اجتمعت بعدد من اصحاب الشكاوى ، وناشدتهم التنازل عن مطالبهم لأن الملف "عتيك جدا " ولا حاجة لإثارته ، لأنه لا يخدم مسار العملية السياسية ، وأصحاب الشكاوى قدموا معلومات مؤكدة حول الاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل النائب الفلاني الذي قبل ان يصبح نائبا ، كان نائب ضابط في الجيش العراقي ، واثناء اسره تبرع  بتعذيب زملائه قبل ان يصبح معارضا للنظام السابق ، ونائب سابق آخر مكلف حاليا وبأمر رسمي لملاحقة الخارجين على القانون وتحشيد التأييد الشعبي  لمسؤول كبير في الحكومة .ربما يكون رفض لجنة حقوق الانسان النيابية السابقة النظر بشكاوى الاسرى العراقيين  خطوة لمنع اطلاق الرصاص" الخلب " وفتح النار باعتماد ملفات قديمة ، قد تؤدي الى ما يعرف بالاغتيال السياسي لشخصيات اصبحت اليوم صاحبة حضور في المشهد العراقي  المضطرب على الدوام بفعل تصريحات، يطلقها نواب من هذا الائتلاف وتلك الكتلة او القائمة  من دون النظر الى نتائجها وعواقبها الوخيمة ، ولاسيما ان بعض الوسائل الاعلامية وعلى قاعدة حساباتها الخاصة وخطابها المشكك على الدوام بتحقيق الديمقراطية في العراق ، تعمل وبقصدية على التأثير في الرأي العام ، لترسخ الخلاف بين الاطراف المشاركة في الحكومة الحالية ، الذي وصل الى اثارة " ملفات فتح النار"  بالرصاص الحارق الخارق وليس بعتاد" الخلب " .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram