TOP

جريدة المدى > محليات > التربية واليونسكو توقّعان مذكرة تفاهم لمحو الأمية فـي العراق

التربية واليونسكو توقّعان مذكرة تفاهم لمحو الأمية فـي العراق

نشر في: 23 مارس, 2012: 09:41 م

 بغداد / المدىوقعت وزارة التربية ومكتب اليونسكو في العراق مذكرة تفاهم لإنشاء 125 مركزا لمحو الأمية وتطوير المهارات الحياتية لنحو سبعة آلاف مواطن في مختلف أنحاء البلاد. وذكرت إذاعة "العراق الحر" أن وزير التربية محمد تميم ومدير مكتب اليونسكو في العراق محمد جليد وقعا مذكرة تفاهم تمهد لإنشاء 125 مركزا مجتمعيا لمحو الأمية وتطوير المهارات الحياتية، بمشاركة 25 منظمة غير حكومية ستقدم خدماتها إلى 7 آلاف أمي في مختلف أنحاء العراق في العام الدراسي المقبل.
المشروع بدأ بتوجيه الدعوة إلى منظمات المجتمع المدني حيث استجابت 127 منظمة، غير أن المشروع يحتاج إلى 25 منظمة مجتمع مدني فقط ستخصص لها منحة مالية بقيمة 40 ألف دولار لفتح 125 مركزا للتعلم المجتمعي في بغداد وفي المحافظات بما في ذلك إقليم كردستان.ويمثل هذا المشروع جزءا من مشروع مبادرة محو الأمية من أجل التمكين أو (لايف) في العراق وهو مشروع يمتد لمدة أربع سنوات ويهدف إلى تنفيذ حملة وطنية لمحو الأمية من أجل تحقيق الهدف الكلي وهو التعليم للجميع (EFA) المتمثل في خفض نسبة الأمية بنحو 50% بحلول عام 2015.وستقوم وزارة التربية في المرحلة الثانية لهذا المشروع بإنشاء مراكز تعلم مجتمعية جديدة ودعم الكلفة التشغيلية لبرامج محو الأمية والتدريب على المهارات الحياتية بالتعاون مع منظمة اليونسكو.يأتي هذا المشروع انطلاقا من رغبة الحكومة العراقية بالقضاء على الأمية ونتيجة لإقرار قانون محو الأمية الجديد.وتقدر معدلات الأمية في العراق بنحو 20%، تشكل النساء، لاسيما المقيمات منهن في المناطق الريفية، الجزء الأكبر منها، فيما تبلغ نسبة النساء الريفيات الأميات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 - 24 عاما نحو 50%، مقارنة بنسبة تتراوح بين 20 – 28% من النساء المقيمات في المناطق الحضرية والمدن الكبرى.الناطق باسم وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي عبد الزهرة الهنداوي قال لإذاعة "العراق الحر": إن الجهاز المركزي للإحصاء نفذ مسحا لأوضاع المرأة الصحية والتعليمية ولاحظ أن نسبة الأمية عالية بين النساء أكثر منها بين الرجال، لاسيما في المناطق الريفية. الهنداوي حملّ المجتمع العراقي جزءا من المسؤولية في حرمان المرأة من التعليم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أثر الأوضاع الأمنية خلال السنوات الماضية على تعليم الفتيات. من جانبه، نبه الخبير التربوي رئيس تجمع المصلحين التربويين غير الحكومي، عقيل محمد، إلى ضرورة أن يكون التدريسيون في مثل هذه المشاريع من أصحاب المؤهلات والخبرة لكون المتعلمين من فئة عمرية معينة وليسوا طلاب مدارس طبيعيين. وانتقد محمد ظاهرة الفساد التي قال إنها تؤثر حتى على تشغيل مثل هذه المشاريع المهمة كمحو الأمية لأن القضية أصبحت، قضية علاقات بحسب تعبيره. ولفت إلى أن هناك بعض المنظمات التي تعمل في تخصصات مغايرة تماما قد تحصل على حصتها في مشروع محو الأمية فيما يتم استبعاد المعنيين فعلا بهذا الأمر.يذكر أن مكتب يونسكو العراق قام في العام 2010 وفي إطار عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية (2003 - 2012) بإطلاق مشروع مبادرة محو الأمية من أجل التمكين ويحمل اسم لايف بهدف حث منظمات المجتمع المدني المعنية والقطاع الخاص على المشاركة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية المتعلقة بتعزيز محو الأمية والتعليم غير النظامي في العراق. من جانبها، بينت رئيسة منظمة مجتمع مدني الناشطة جنان مبارك التي تقدمت للمشاركة في مشروع اليونسكو، أن مهمة منظمتها ستكون تهيئة الدارسين إضافة إلى تهيئة الكوادر التدريسية اللازمة، مؤكدة على أهمية هذه المشاريع ليس فقط في مجال تعليم الكبار القراءة والكتابة بل في مجال تعليمهم مهارات مهنية وحياتية أيضا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة.. زيارة البابا إلى العراق  نشطت السياحة في مدينة أور
محليات

بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة.. زيارة البابا إلى العراق نشطت السياحة في مدينة أور

 ذي قار/ حسين العامل منذ وصول البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في السادس من آذار عام 2021 إلى مدينة اور الاثرية (18 كم جنوب غرب الناصرية) وإقامة قداس الحج المشترك لاتباع الديانات التوحيدية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram