 بغداد/ المدىأكدت الأمانة العامة لجامعة العربية،  أمس الأحد، على أن مجرد عقد القمة العربية في بغداد يعد "إنجازاً"، نافية أن تكون المشاكل الداخلية العراقية على جدول أعمال القمة. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريح  حصلت المدى على نسخة منه  إنه "على الرغم مما شاهدناه العام الماضي من تغييرات حقيقية على الأرض،
يجب ان نأخذ بالاعتبار ان كل الدول العربية، وكل منها غير طبقاً لما يستطيع، وتغيرت أنظمة غير مقبولة من شعوبها، وهناك دول أجرت حكوماتها تعديلات وتواصل التغيير والتطوير وهذا هو المطلوب".وأضاف ان "العام الماضي لم يشهد عقدا للقمة، ولذلك يجب أن ننظر إلى القمة على أساس أن مجرد انعقادها في بغداد يعد إنجازاً".وأشار العربي بينما كان يتحدث للصحفيين إلى ان "المواضيع المطروحة في القمة هي محددة سلفاً، فقبل القمة اجتمع وزراء الخارجية مطلع الشهر الجاري، واجتمع المندوبون قبل أيام، وتحددت مواضيع على رأسها طبعاً القضية الفلسطينية، والأوضاع في بعض الدول العربية مثل سوريا واليمن الذي خرج من المحنة، والصومال الذي يعيش في محنة، وموضوع يهم كل الدول العربية وهو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".ونفى العربي ان "تكون المواضيع الداخلية في الدول العربية مطروحة على جدول أعمال أي قمة، فالمندوبون لم يقرروا هذا، ووزراء الخارجية سيجتمعون عشية القمة ولم تطرح أي دولة هذا الموضوع".ويطالب ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي بإدراج المشاكل الداخلية للبلاد في جدول أعمال القمة العربية، لكن رئيس الوزراء رفض ذلك مرارا وقال إنه شأن داخلي.وحول رفض بعض المكونات في العراق عقد القمة لأن عقدها يدعم حكومة نوري المالكي قال العربي "هم أحرار في رأيهم بطبيعة الحال، ولكن الأمانة العامة للجامعة تنظر إلى القمة على أنها قمة للعراق، وليست للنظام السياسي الحاكم، فالقمة هي للعراق".وبين ان "الحكومة العراقية قامت بكل ما يمكن لإنجاح هذه القمة، ووضعت تحت تصرف الوفود كل الإمكانات الأمنية والتنظيمية والإدارية وستكون إن شاء الله قمة ناجحة"، مشيراً إلى ان "لدى العراق كانت هناك مشاكل داخلية، احتلال، وجنود أجانب، أياً كان السبب في دخولهم، واليوم بعد ان انتهى كل هذا، فإنه يستحق بجدارة أن يستعيد مكانه في قلب العالم العربي". وبشأن مستوى التمثيل في القمة وهل تمتلك الجامعة أي معلومات عن مستوى المشاركة قال العربي ان "المعلومات غير دقيقة لأن بعض الدول سيقرر في آخر لحظة، لكن آمل بأن يكون هناك عدد كبير من رؤساء الدول".وتابع العربي ان "التهديد برفع أو خفض مستوى التمثيل يجب أن لا يكون ورقة ضغط، فلكل دولة الحق في تحديد من يمثلها".وحول مخاوف البعض من التدخل الايراني في اعمال القمة بين العربي "لا لن يتحقق شيء من هذا، لان القمة عربية وليس لأي دولة أخرى وسيلة للضغط، حتى لو افترضنا أن هناك دولة تريد تمرير شيء عبر دولة أخرى، فالقرار في القمة بالغالبية وليس للدولة المضيفة".وكان العراق قد ابدى ارتياحه من أكمال تحضيرات القمة على لسان رئيس الوزراء نوري المالكي وذلك خلال تجوله في القاعات التي ستحتضن القادة العرب وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث قال " إن "قمة بغداد ستنجح وهذا النجاح سيكون للجميع فالجميع شارك بالتحضيرات لإظهار العراق بصورته الحقيقية أمام أشقائه العرب".