اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > سوريا والقمة العربية.. آمال وشكوك

سوريا والقمة العربية.. آمال وشكوك

نشر في: 26 مارس, 2012: 06:19 م

دمشق/ وكالاتقبل أيام من انطلاق القمة العربية العادية في دورتها الثالثة والعشرين والمقرر عقدها في بغداد، لا يزال الوضع المتفجر في سوريا يطغى على المشهد في المنطقة العربية وتتزايد التوقعات بأن تتمحور القمة حول ما يحدث في هذا البلد ذي الأهمية الجيوستراتيجية. 
وتؤكد كافة الشواهد غياب سوريا رسميا عن القمة وعدم وجود تمثيل سوري بكافة صورة، فمن جانبه أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن سوريا لن تدعى لحضور القمة العربية موضحا أن قمة بغداد ستبحث مسألة إعادة هيكلة الجامعة العربية ليكون دورها أكثر فاعلية ومسألة الربيع العربي وتطلعات الشعوب وقضية فلسطين، لافتاً إلى أن قضية سوريا ستكون حاضرة ولا يمكن تجاوزها وأنها ستطرح في قمة بغداد من أجل التوصل إلى حلول ومعالجات.كما أكد علي الدباغ المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية أن الدعوة لن توجه للرئيس السوري بشار الأسد أو للمعارضة السورية لحضور القمة العربية المقرر عقدها ببغداد في 29 مارس/آذار المقبل.وأضاف الدباغ أن عضوية سوريا بالجامعة معلقة بقرار عربي، وبما أن العراق جزء من القرار والإجماع العربي، فإن هذا الأمر بات محسوماً ومعروفا للجميع، وهذا يعني أنه لا سوريا الرسمية ولا المجلس الوطني سيحضران القمة.وعلى جانب آخر، قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري إن المعارضة السورية لا تعول كثيراً على انعقاد هذه القمة، خاصة أنها ستعقد في بغداد التي ترتبط بعلاقات وثيقة بكل من إيران وسوريا بحسب قوله، وأن ما تعول عليه المعارضة السورية أولاً وأخيراً هو الشعب السوري.وفي السياق نفسه أكد أحمد العاصي الجربا، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري أنه لا يتصور أن يخرج من القمة العربية في بغداد أي قرار قوي فيما يتعلق بالأزمة السورية لأن عقد القمة في بغداد بادرة غير جيدة نظراً للتحالف بين العراق وإيران الداعمة للنظام السوري إضافة إلى العلاقة الجيدة مع نظام سوريا.وقال العراق عدة مرات سابقا إنه لن يدعو للقمة الرئيس السوري بشار الأسد، أو أيا من الدول غير الأعضاء في الجامعة العربية.وقال الدكتور عبدالله الاشعل أستاذ القانون الدولي و العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة والمساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري في اتصال هاتفي مع بي بي سي إن المعارضة السورية ليس معترفاً بها إلى الآن وأن الجهة الرسمية الحالية الممثلة للشعب السوري هي الحكومة السورية فقط وأنه إذا حضرت المعارضة السورية القمة العربية المقبلة فسيكون حضورها بشكل ودي لا أكثر.وتوقع الأشعل أن تكون القرارات الصادرة عن القمة في غاية الضعف وأنه لن يتم توجيه أي لوم إلى الحكومة السورية وستدعو القمة إلى ضرورة حل الأزمة السورية سليما عبر الحوار.واختتم حديثه بالقول أن المشكلة تكمن في أن الحكومة السورية تؤمن بوجود مؤامرة وأن ما يحدث الآن هو جزء من المعارك الدائرة ضد سوريا الممانعة وأن هذا المنطق في تناول الأمور لن يؤدي إلى حل الأزمة بالصورة التي يرغب فيها الجميع.من جانبه قال هيثم المالح رئيس جبهة العمل المعارض السوري إن المعارضة السورية لن تشارك في القمة لأنها إلى الآن غير معترف بها بشكل رسمي كممثل للشعب السوري وبفقدان هذه الشرعية القانونية لا يمكنها المشاركة في أعمال القمة العربية، وحتى مع اعتراف بعض الدول الأوروبية بالمعارضة السورية وبالمجلس الوطني السوري إلا أن هذا الاعتراف غير كافٍ حتى الآن.وقال إنه طلب من وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في مؤتمر أصدقاء سوريا أن يتم الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب حتى تكتسب المعارضة الصفة القانونية ووقتها سيصبح من الممكن قبول الدعوة لحضور القمة العربية إذا ما كانت هناك دعوة، مشيراً إلى أن المجلس الوطني السوري جزء من المعارضة وليس كل المعارضة.وقال إن القمة العربية المقبلة لن ينتح عنها قرارات ذات أهمية فيما يختص بالأزمة السورية لأن تعامل الوزراء العرب مع الموضوع كان في غاية الضعف على الرغم من خروجهم ببعض قرارات الإدانة وغيرها إلا أن كل ذلك يبقى دون مطالب الشعب السوري.وقال المالح إن حصيلة ما يحدث في سوريا حتى الآن قرابة 12 ألف قتيل و 20 ألف مفقود وما يزيد على 200 ألف مهجر خارج سوريا بخلاف المهجرين من مدن وقرى إلى أماكن أخرى داخل سوريا، مشبهاً ما يحدث على الأرض في سوريا الآن بما كانت تفعله عصابات الهاجاناه وشتيرن إبان الإعداد لإعلان دولة إسرائيل من عمليات قتل منظم.وتعجب المالح من انتقائية الموقف الروسي حيال الأزمة السورية و إبان الأزمة الليبية حين قال في شأن القيادة الليبية إن النظام الذي يحارب شعبه يفقد شرعيته فيما لم يتحدث بالمثل عما يفعله النظام السوري بشعبه.من جانبه قال شريف شحادة الكاتب والمحلل السياسي السوري أنه لا يمكن لسوريا الرسمية المشاركة في أعمال الجامعة العربية في ضوء الضغوط التي تمارس على النظام ومنها عدم دعوتها إلى المشاركة في فعاليات القمة إلى الآن.وأضاف أن المعارضة السورية لن تدعى إلى المشاركة في القمة العربية بأي شكل من الأشكال، لأن هذا الأمر سيدخل الأمة العربية في دوامة أكثر قسوة كما أن هناك دولا لن تسمح بحضور سوريا، إضافة إلى أن المعارضة الس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

قانون الحشد الشعبي الجديد يشعل سجالاً سياسياً.. اتهامات باستخدام رواتب الهيئة في الانتخابات

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram