بغداد/ ماجد طوفانعشيّة انعقاد القمة العربية، تحولت بغداد إلى محط أنظار ليس العالم العربي فقط ، وإنما تجاوز الاهتمام دولا كبرى ، وقد شهد يوم أمس حراكا سياسيا متواصلا ، تمثل بإعلان وزير الخارجية هوشيار زيباري إكمال جميع الاستعدادات لعقد القمة العربية في بغداد،
مؤكدا أن 21 دولة ستشارك بالمؤتمر باستثناء سوريا التي "لم تتم دعوتها"، وأن جميع التحضيرات السياسية واللوجستية أصبحت جاهزة لاستضافة القمة، وعلى الرغم من التفاوت في تمثيل الدول العربية ، فإن الحكومة تعد ذلك تطورا كبيرا في علاقات العراق مع عالمه العربي.ويبدو أن الأزمة السورية ستكون المهيمن الكبير على مستوى لقاء القادة والملوك العرب ، وحتى الجلسات التحضيرية الأخرى ، مصادر غربية أشارت إلى أن دول الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية وقطر قد مارستا ضغوطا على الحكومة العراقية لأجل دعوة المعارضة السورية إلى القمة ، إلا أن الجانب العراقي نفى ذلك ، مؤكدا أن التحضيرات الأولية التي عقدت في مقر الجامعة العربية في القاهرة اقرت بعدم دعوة أي من الطرفين ، سوريا والمعارضة ، على صعيد متصل يبدأ اليوم اجتماع لوزراء المال والاقتصاد العرب برئاسة خير الله بابكر وزير التجارة العراقي لوضع الملف الاقتصادي في صورته النهائية فيما يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً لهم في اليوم التالي برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري لوضع اللمسات النهائية على مشروع جدول أعمال القمة الذي سلم العراق نسخة أولية منه إلى مندوبي الحكومات العربية لدى الجامعة العربية في القاهرة الأسبوع الماضي متضمنا بندا اقترحه العراق يشدد على ضرورة إدانة أعمال الإرهاب والاتفاق على محاربته. يذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد وصل بغداد قبل يوم أمس الأول برفقة وفد ضم الأمين العام المساعد احمد بن حلي وفريقا فنيا للاطلاع على آخر التحضيرات لعقد القمة ، وبرغم الاهتمام الواسع الذي توليه الحكومة على انعقاد القمة في بغداد ، غير أن أكثر من مراقب قلل من النتائج التي ستخرج بها ، إذ أن هناك مواضيع إشكالية كبيرة ، بالإضافة إلى التفاوت الكبير في وجهات النظر بين بعض الدول العربية وتحديدا الخليجية منها والعراق ، منها ما يخص الموقف من سوريا وإيران ، بالإضافة إلى الملفات العالقة بين الفرقاء السياسيين التي وكما يبدو أن انعقاد القمة لم يقلل من جماح تصريحاتها الساخنة برغم كل النداءات التي دعت إلى التخفيف من حدة الخطاب على أقل تقدير أثناء انعقاد القمة .
تفاوت التمثيل العربي في القمّة..وأعمالها تبدأ اليوم بلقاء وزراء الاقتصاد
نشر في: 26 مارس, 2012: 07:32 م