بغداد/ المدىتحت عنوان " الفيدرالية عقدة العراق" كتب مركز "ذا ناشيونال انترست" الأميركي تقريراً رأى فيه أنه " "في البيئة المتوترة الحالية في العراق، قد يكون نظام الفيدرالية أكثر الحلول العملية للمشاكل التي تواجه العراق".
واوضح تقرير المركز الاميركي ، ان النظام الفدرالي افضل الحلول بالنسبة الى العراق لانه "يعكس بدقة معظم الحقائق العرقية والسياسية، ولا يوجد نموذج آخر على الأرجح سيمكّن البلد من التوصل إلى حل مقبول لكردستان" وضمانة للحكومة المركزية في بغداد. وتابع "ذا ناشيونال انترست" فإن "هذا لا يعني أن هذا النظام سوف يضمن للعراق ديمقراطية حقيقية"، لأن العيوب الدستورية في البلاد جزء لا يتجزأ من النظام السياسي، وفي الوقت نفسه فإن مفهوم الاتحادية الحالية يؤخر الجهود الرامية إلى حل للمنافسة الكبيرة على السلطة والموارد. وأضاف التقرير أنه "منذ خروج القوات الأميركية من العراق، وهذا البلد يواجه غموضاً وتحديات تحوم فوق أراضيه، الأكثر خطراً فيها هو النزاع حول تقاسم السلطة والموارد، إذ تحول هذا التقاسم إلى صراع طائفي في الشوارع أدى الى ارتفاع منسوب التوتر والعنف، خصوصاً بين بغداد وحكومة إقليم كردستان في اربيل". وتابع انه "في الآونة الأخيرة، كان المحور الرئيسي للمواجهة هو بين رئيس الوزراء نوري المالكي والشريك المفترض في الحكم ومعظمهم من القائمة العراقية ". ولفت التقرير إلى أن "السؤال في ظل هذا الصراع هو أي نوع من الفيدرالية ينبغي أن تكون موجودة لتقاسم السلطة بين أولئك الذين يحكمون بغداد، والحكومة التي تتمتع بحكم ذاتي في أربيل". واوضح : انه على سبيل المثال يجب على الحكومة في أربيل ان تحافظ على حكمها الذاتي، الذي حصلت عليه بعد حرب الخليج في العام 1991، لكن هذا الأمر يطرح تساؤلاً حول إمكانية أن يكون العراق دولة قابلة للحياة إذا كانت المحافظات الأخرى تسعى هي أيضاً لتحقيق الحكم الذاتي. وأشار إلى أن "الكرد اكتسبوا مفهوم الفدرالية من نظام المعتقدات الدينية وسعوا اليه منذ قرن من الزمان ، لكن بالنسبة لكثير من العراقيين العرب، فإن مفهوم الفدرالية مرادف للتقسيم، ولاسيما في صفوف القوميين العراقيين، وهناك خوف دائم من أنه إذا تم تطبيق رؤية الفدرالية ، سيعني ذلك نهاية العراق".
تقرير أميركي: الفيدرالية تتيح للعراقيين التخلص من أزماتهم
نشر في: 27 مارس, 2012: 07:53 م