بغداد/ المدىأعرب الحزب الشيوعي العراقي عن امتعاضه الشديد نتيجة تكرار القوات الامنية اقتحام مقاره في بغداد، داعيا الى وقف هذه الاجراءات والاعتذار عنها لانها تخالف الحريات العامة الواردة في الدستور العراقي. وقال عضو المكتب السياسي في الحزب رائد فهي في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس
"امس الاول دخلت قوة مسلحة كبيرة تابعة للشرطة الاتحادية، ، مقر جريدة "طريق الشعب" ، وطلبت الصعود الى سطح بنايته العالية، للافادة منها في مراقبة المنطقة في اطار الاجراءات الامنية المتخذة بمناسبة انعقاد القمة العربية. وقد قدمت حماية المقر التسهيلات للقوة الامنية"، مستدركا " توجه افراد القوات الامنية بعد صعودهم مقر الجريدة مباشرة نحو بقايا رشاش قديم من مخلفات النظام السابق، مركونة في زاوية من السطح، واتهمت حماية المقر بالاحتفاظ بـ"سلاح خطير"، وقامت باعتقال افرادها الـ 12 واقتادتهم الى جهة مجهولة لغرض "التحقيق" معهم. ولم تنفع توضيحات افراد الحماية ان تلك البقايا هي مجرد سكراب، وان قوة امريكية سبق ان اتلفت قطعة السلاح هذه تماما، فهي لا تصلح لشيء، وان عدة مجموعات من افراد الجيش العراقي والشرطة الاتحادية صعدت في السنين الماضية الى السطح ورأتها وفحصتها فأهملتها تماما". وقام افراد القوة الامنية بنقل السكراب معهم، كما استولوا على ما كان موجودا في المقر من بنادق مرخصة (15 بندقية لحراس المقر الذين مجموعهم 15 حارسا) مع عتادها. وتابع فهمي "اجريت اتصالات مع المسؤولين لمعرفة مكان احتجاز افراد الحماية والمطالبة باطلاق سراحهم".واردف القيادي في الحزب الشيوعي "ان القوات الامنية قامت بالتحقيق مع اثنين من افراد حماية المقر قبل ان يتم اطلاقهم جميعهم وتم سؤالهم عن دور الحزب في التظاهرات التي تجري في ساحة التحرير المطالبة بالاصلاح".وطالب فهمي "القيادات الامنية بالاعتذار عن هذه العملية التي تتنافى مع الحريات الشخصية المنصوص عليها دستوريا وان كان الغرض منها توفير الحماية للقمة العربية ولكن هذا لا يعني المساس بحريات الغير، فضلا عن عدم تكرار هذه الحالة".
قوات أمنية تقتحم مقر "الشيوعي" وتعتقل 12 من حمايته
نشر في: 27 مارس, 2012: 07:55 م