 بغداد/ المدى قالت وزارة المالية العراقية أنها طرحت على وزراء الاقتصاد والمال العرب مشروع توحيد العملة بين البلدان العربية في الاجتماع الذي عقد اول من امس الثلاثاء ببغداد في إطار تحضير الملفات الاقتصادية التي ستعرض على القادة العرب في قمتهم اليوم الخميس.
وقال وزير المالية رافع العيساوي في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات وزراء الاقتصاد والمال العرب :  إن "الوفد العراقي طرح مشروع توحيد العملة في اجتماع وزراء الاقتصاد العرب تشابه عملة اليورو للاتحاد الأوروبي."وأوضح أن "هذا المشروع في حال تنفيذه سيعزز قدرة البلدان العربية الاقتصادية وسيعالج مشاكل التضخم والبطالة والترهل الاقتصادي التي يعاني منها العراق وعدد من البلدان العربية".وأشار إلى أن "الاجتماع ناقش أيضا معوقات بناء القناة الجافة الرابطة بين البلدان العربية بالإضافة إلى تزويد العراق بـ 150 ميغاواط من الكهرباء عن طريق الخط الثماني".وقالت وزارة التجارة العراقية إن وزراء الاقتصاد والمال العرب صوتوا اول من امس الثلاثاء على ثلاثة استراتيجيات تخص الجانب السياحي والأمن المائي والكوارث، كاشفة عن حضور ستة وزراء عرب في الاجتماع إلى جانب الوزير العراقي خير الله بابكر الذي ترأس الاجتماع.وبدأ الاجتماع ظهرا وناقش مشروع جدول الأعمال، إضافة إلى متابعة تنفيذ نتائج القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الأولى (الكويت 2009) ودورتها الثانية (شرم الشيخ: 2011)، والإعداد للقمة الاقتصادية الثالثة في الرياض 2013.وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية قد اعلن الاثنين الماضي عن مشاركة نحو 12 رئيس دولة عربية في مؤتمر قمة بغداد الذي سيناقش جملة من القضايا العربية وعلى رأسها الأزمة السورية وتطورات "الربيع العربي" القضية الفلسطينية فضلا عن إعادة هيكلة جامعة الدول العربية.وبدأت أعمال القمة وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة في بغداد تتمثل بنشر عشرات الآلاف من قوات الأمن وإغلاق الطرق الرئيسة بعد أن أعلنت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي خلال الاسبوع الجاري.ويعد الملف السوري من أبرز المواضيع على جدول أعمال القمة بعد أن علقت الجامعة العربية في 12 تشرين الثاني نوفمبر عضوية سوريا، أحد الأعضاء المؤسسين، في اجتماعاتها، بسبب القمع الذي تمارسه قوات النظام في مواجهة انتفاضة شعبية غير مسبوقة.وتشارك الجامعة العربية بشكل فعال في الملف السوري، خصوصا بعد تسمية الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان كمبعوث مشترك للأمم المتحدة وللجامعة للبحث في معالجة الأزمة السورية.لكن الجامعة العربية تبقى منقسمة حيال هذه المسألة، في وقت تسعى قطر للبقاء على رأس اللجنة المكلفة بملف سوريا.