بغداد/ المدىركزت شبكة ال " سي ان ان" على الصراعات الحاصلة الان بين القوى السياسية العراقية، مشددة على وجود هيمنة من طرف معين ادت الى امتعاض باقي الشركاء الذين بدؤوا يفكرون فعليا باقامة الاقاليم لمناطقهم للتخلص مما يعتبرونه هيمنة المركز على القرارات السياسية.
وتضيف الــ"سي ان ان" ان "هناك مقولة في أوساط الزعماء السياسيين في العراق ويبدو ان الجميع يعيش في ظل حكمتها وهي أن عدوا لا يمكن أن يصبح شريكا، بل مجرد حليف مؤقت، فالخيانة تتربص في كل زاوية. مشيرة الى ان كل سياسي يغتصب السلطة بقدر ما يستطيع، ويتسلط دون رادع، أما الأنا، والأحقاد التاريخية تقود الجميع إلى تجاهل النتائج المترتبة على سلوكهم حيال المؤسسات العراقية الجديدة ومجتمعاتها ".وتتابع ان "تكتيكات رئيس الوزراء نوري المالكي تشبه عن كثب نمطا وضعه أسلافه، من ملوك ما بعد السلطنة العثمانية في العراق إلى رئيسه الأول عبد الكريم قاسم، إلى صدام نفسه. وهي ان تضع نفسك أولا، وتحاط بقوة من الحرس الجمهوري مع جهاز أمني لا يرحم"."وتقول السي ان ان انه في الواقع، "العديد من العراقية يدافعون الآن عن فكرة الاقاليم، حيث كانوا من المعارضين لها عام 2005 عندما تم إقرارها قانونا في الدستور، وهي المادة التي "يواصل المالكي تجاهلها"، في الوقت الذي كان زعماء العراقية ينظرون الى الفدرالية على انها وصفة لتدمير العراق، ، أما اليوم، وبعد أن رأوا نجاح الحكم الذاتي في إقليم كردستان والازدهار الذي حققه، أصبحت هناك قناعة ودليل لديهم على أن السبيل الوحيد للحصول على حصة عادلة من ثروة العراق وحماية أنفسهم من الحكم المركزي في بغداد هو من خلال تبني عراق فيدرالي ".وتخلص السي ان ان الى القول انه "بإمكان الفدرالية ان تطبق مع وجود آلية فعالة في العراق حيث تعيش مكونات الشارع العراقي معا بسلام، ولكن من أجل أن يحصل هذا التعايش يجب ان تحصل مصالحة وطنية حقيقية، وتأتي المصالحة أولا من دون تقاسم مواقع صنع القرار في الحكومة والمؤسسات، كذلك الثقة واحترام القانون. وإلا فان الفيدرالية تؤدي إلى تشرذم العراق، وتحويله إلى ساحة للحرب بالوكالة بين التحالف الوطني وداعمي الدولة من جهة، والعراقية والاطراف الدولية الواقفه معها من جهة اخرى".
الغموض يشوب مستقبل العراق مع بوادر التفرد بالسلطة
نشر في: 28 مارس, 2012: 07:49 م