 بغداد/ إياد التميميأشاد رئيس اللجنة الإعلامية للقمة العربية والمتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بالحضور الخليجي في القمة العربية، نافيا وجود اعتراضات على المبادرة العراقية بخصوص الأزمة السورية، كما اكد انها تنطلق من رؤى الجامعة العربية لمعالجة الملف هناك.
اما على صعيد اعلان بغداد الذي سيتمخض عنه اجتماع القمة العربية اكد الدباغ انه سينطوي على امرين، سياسي واخر اقتصادي.وتضيّف بغداد القمة العربية الثالثة والعشرين، على مدى ثلاثة ايام، بدأت باجتماع وزراء الاقتصاد العرب امس الاول، فيما عقد امس اجتماع وزراء الخارجية، ومن المقرر ان تعقد قمة رؤساء وملوك وامراء الدول العربية اليوم الخميس.وحول مشاركة دول الخليج في القمة قال الدباغ انها جيدة، وتابع "ستكون هذه الدول داعمة للعمل العربي المشترك ضمن قمة بغداد". وردا على سؤال عن الملف السوري اوضح الدباغ "هناك اختلاف في وجهات النظر بين الدول العربية ازاء الاحداث في دمشق.. نحن نسعى الى التقريب بينها وتذليل العقبات من اجل ان تتجاوز جارتنا هذه المحنة"، واردف "طرحنا في وقت سابق مبادرة لحل الازمة وهي غير بعيدة عن تلك التي اعلنت عنها الجامعة العربية، لكننا في بغداد نبحث عن الية لتنفيذ هذه المقترحات، رغم ذلك لم نجد اعتراضا على اطروحتنا حتى اللحظة .. نتوقع ان تحصل خلافات على بنودها في اجتماع القمة اليوم.واكدت سوريا، امس، رفضها التعامل مع أي مبادرة تصدر عن القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد يوم الخميس. ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية"عن المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي قوله إن "السلطات السورية لن تتعامل مع أي مبادرة تصدر عن جامعة الدول العربية على أي مستوى كان". واضاف ان "سوريا ومنذ تعليق عضويتها في الجامعة العربية تنطلق بعلاقاتها مع الدول العربية بشكل ثنائي فقط". اما عن اعلان بغداد خلال القمة العربية ذكر الدباغ انه سيتضمن محورين، سياسيا يتناول عدة مواضيع اساسية منها الرؤية العراقية للخروج من الأزمة السورية، وتفعيل الديمقراطية وحقوق الإنسان في الدول العربية، وانشاء محكمة جنائية عربية مشتركة". وزاد بالقول ان " المحور الثاني يخص الجانب الاقتصادي وسيركز على تفعيل العمل العربي المشترك  على مختلف الاصعدة والدعوة الى تطوير التجارة البينية  بين الدول العربية والعمل على ايجاد سوق وعملة عربية مشتركة"، مبينا ان " العراق يرى ان استقرار العلاقات السياسي يتأتى من تطوير العلاقات الاقتصادية ". وكانت فعاليات قمة بغداد العربية بدأت امس الاول باجتماع وزراء الاقتصاد والمال والتجارة العرب وتمخض عن اقرار ثلاث استراتيجيات اقتصادية .واعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في وقت سابق، عن "إدراج إعلان بغداد ضمن جدول إعمال القمة الذي تضمن عشر فقرات اساسية" واكد ان "بغداد اعدت الاعلان بالتعاون مع الامانة العامة لجامعة الدول العربية".وتشارك الجامعة العربية بشكل فعال في الملف السوري، خصوصا بعد تسمية الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان كمبعوث مشترك للأمم المتحدة وللجامعة للبحث في معالجة الأزمة السورية.