في مثل هذا اليوم من عام 1932 وضعت العملة الوطنية العراقية قيد التداول ، والبدء بسحب العملات التي كانت تستخدم في العراق ، ومنها ما كان من بقايا عملات العهد العثماني ومنها عملات دول الجوار .
  تكونت العملة العراقية الجديدة على أساس ( الدينار ) ، وهي الدينار ونصف الدينار وربع الدينار والخمسة دنانير ثم أضيف بعد سنوات العشرة دنانير ، أما العملة المعدنية فقد نظمت على أساس الفلس ، وهي الفلس والأربعة فلوس ( العانة ) من النحاس ، والخمسون فلسا ( درهم ) والمئة فلس والمئتا فلس ( الريال ) كعملات فضية . وقد شهد العراق تغييرا في عملاته مع سقوط بغداد بيد البريطانيين عام 1917 ، عندما ألغي التعامل بالعملات العثمانية القائمة على نظام القرش والليرة ، وقررت السلطات المحتلة استخدام العملة الهندية المسماة بالروبية التي تساوي 75 فلسا أساسا للتعامل المالي في العراق . وفي الخمسينات أسس البنك المركزي العراقي ليعنى بشؤون العملات العراقية وموجوداتها الوطنية وحركتها . وقد استمرت الأسس التي بدأت في عام 1932 هي المعول عليها إلى يومنا هذا . غير أن طبع وسك العملة الوطنية كان ولم يزل يجري في خارج العراق إلا في فترة استثنائية معروفة ، مع أن العهد العثماني شهد عدداً من دور سك العملات ببغداد !rnرفعة عبد الرزاق محمد