TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات :شيء عن معاني معرض أربيل للكتاب

كردستانيات :شيء عن معاني معرض أربيل للكتاب

نشر في: 31 مارس, 2012: 09:37 م

 وديع غزوانبشهادة عدد غير قليل من المتخصصين فقد أصبح يوم الثاني من نيسان من كل  عام يوماً غير اعتيادي يترقب قدومه بشغف مواطنون من مختلف الشرائح  وبخاصة أساتذة الجامعات والمهتمين بالشأن الثقافي مثلما يستعد له عدد من دور النشر العالمية والعربية.
في هذا اليوم  ومنذ سبع سنوات اعتادت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون على إقامة معرض أربيل الدولي للكتاب، ليسد فراغاً في الساحة الثقافية ويحيل الجدب الذي كاد أن يصيبها إلى واحة يجد فيها الزائر ضالته من ثمار المعرفة التي يحملها مختلف الكتب والموسوعات التي تجتهد (المدى) لتوفير أفضلها للقارئ.وإذا كان عدم استقرار الواقع الأمني في بغداد والمحافظات في السنوات السابقة، أحد أسباب اختيار أربيل لإقامة هذه الفعالية الثقافية المتميزة في كل شيء، فإن استمرارها في المدينة  نفسها وفي موقع بارك سامي عبد الرحمن له أكثر من معنى في نفوس العرب والكرد والتركمان وغيرهم من مكونات الشعب العراقي، حيث تجدها هذه المكونات فرصة لتبادل الآراء ومناقشة الأفكار. من حسن الصدف مشاركتي العام الفائت  في معرض أربيل الدولي السادس، لأطلع بشكل مباشر على توافد أفراد من مكونات وثقافات وانتماءات  مختلفة، حيث تجد السياسي من العراقية يتبادل أطراف الحديث بشأن كتاب معين مع آخر من التحالف الوطني، فكان الكتاب  هو القاسم المشترك بينهما  الذي أخذهما بعيداً عن هموم وشجون تباين  وجهات النظر في السياسة وما تحمله في عراقنا الجديد من منغصات، كما لابد  من أن تلحظ ذلك العدد غير القليل من أساتذة جامعات  الموصل والديوانية والناصرية وبغداد والمستنصرية وصلاح الدين،وهم يتشاورون في شؤون الجامعات وطرق التدريس وغيرها، دون أن نغفل حضور النساء وطلبة المدارس، لذا فإن المعرض إضافة لمعروضات الكتب  فهو مهرجان ثقافي بكل معنى الكلمة للعراقيين ولغيرهم من المشاركين بمن فيهم أصحاب أو ممثلو دور النشر.ما يشعرنا بالفخر أن غالبية زوار المعرض قد أكدوا لنا في لقاءات سابقة أنهم اعتادوا على الحضور بشكل شبه يومي إلى المعرض منذ المعرض الأول وكانوا يلمسون في كل عام شيئا جديدا يميز  كل معرض عما سبقه، وهذا ما يدفعهم لمواظبة الحضور باستمرار والاطلاع على آخر المستجدات في عالم المعرفة. والمهم أيضا  في هذا المعرض وغيره من المعارض التي دأبت (المدى) على إقامتها في محافظات أخرى غير أربيل أنها أي  المدى  لم تضع شروطاً على نوعية الكتب غير علميتها،فكانت الكتب الدينية من تفسير وفقه إلى جانب الكتب الفلسفية والسياسية من قومية أو ماركسية، إضافة لكتب التاريخ والموسوعات وكتب الأطفال  وغيرها بما يلبي ذائقة  كل زائر، وهذا  كان أحد أسباب نجاحها بحسب اعتقادنا المتواضع.أخيراً يمكن القول إن معرض أربيل الدولي للكتاب السابع سيكون متميزاً بمعروضاته وفعالياته الثقافية التي تقام على هامشه، وهذا ليس إعلاناً بل شهادة ينطق بها كل زائر، فهو صورة مصغرة لأبرز أهداف المدى في نشر الثقافة والمعرفة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram