 بغداد/ المدىكشفت قيادة عمليات بغداد أمس السبت، عن عزمها تنفيذ إستراتيجية جديدة، مبيّنة أن هذه الإستراتيجية لا تتطلب جهداً استخبارياً تقليدياً، فيما أكدت أنه سيتم رفع الحواجز الكونكريتية وإلغاء اغلب نقاط التفتيش. من جانبها أكدت مصادر مطلعة أن هذه الخطة أعدت منذ أكثر من شهر، وكان من المفترض أن تبقى طيّ الكتمان لكن النجاح الأمني الذي حققته القوات المسلحة في القمة العربية حفّز قيادة العمليات على إعلانها.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت، في تشرين الثاني المنصرم، عن تقليص نقاط التفتيش في شوارع العاصمة كافة ، وفيما بينت أن رفع الحواجز الكونكريتية من الشوارع مستمر باستثناء المنشآت الحيوية، أكدت منع أي مسؤول مهما كانت درجته من إغلاق أي شارع. رئيس أركان قيادة العمليات الفريق الركن حسين البيضاني أفاد، بأن "الخطط الأمنية السابقة كانت معدة في ظل الوجود الأميركي، الذي كان من المفترض أن يوفر مراقبة وغطاءً جويين، لكن حاليا تنفذ من دون وجوده"، مبينا أن "القيادة أعدت إستراتيجية جديدة مختلفة، سيتم تنفيذها قريبا في العاصمة". وأوضح البيضاني في بيان صدر عن مكتبه وتلقت (المدى) نسخة منه أن "هذه الإستراتيجية لا تتطلب جهداً استخبارياً تقليدياً، بل تستلزم توفير تقنيات عالية ومعدات مراقبة واستطلاع"، مشيرا إلى أن "الضرورات الأمنية لن تستمر إلى ما لا نهاية". وأكد البيضاني أن "بغداد ستكون بشكل آخر يختلف تماماً عمّا هي عليه الآن"، لافتا إلى أنه "سيتم رفع الحواجز الكونكريتية، وإلغاء أغلب نقاط التفتيش، وسيكون الاعتماد على هذه الإستراتيجية".وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر مقربة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة إن الخطة التي أعلنت عنها قيادة العمليات كانت قد بدأت منذ أكثر من شهر من خلال الاعتقالات التي شنتها القوات الأمنية لعدد من الأشخاص الخطرين الذين كانوا ينوون استهداف القمة العربية.وأبلغت المصادر (المدى) أمس "أن توجيها جاء من القيادات الأمنية باعتماد خطة جديدة في التعامل مع بقايا المجاميع الإرهابية التي بدأت تشن عمليتها بكثافة في الفترة الماضية"، وعن نوع هذه الخطة أوضحت المصادر "تكون بالاعتماد على الجانب الاستخباري وسحب الآليات العسكرية الكبيرة من الشارع واختيار الأهداف الحساسة للإرهاب والهجوم عليها بعمليات نوعية"، متابعا "أن الحرب مع الجماعات الإرهابية اختلفت عمّا كانت عليه في السابق لاسيما وان هذه المجاميع لم يبق لها غير أسلوب الأرض المحروقة من خلال القيام بعمليات انتحارية الهدف منها إيقاع اكبر عدد من المدنيين".وأكدت المصادر "كان من المفترض بقاء هذه الخطة طيّ الكتمان لكن نجاح القمة العربية حفزنا على نشرها عبر وسائل الإعلام لإيصال رسائل اطمئنان إلى المواطن العراقي". التفاصيل ص2