بغداد/ المدى(ز) فتاة جميلة... أصبحت محط أنظار شباب الحي الذي تسكن فيه.. رغم تواضع أسرتها فكانت ترتدي افخر الملابس وتتعطر بأرقى أنواع العطور... أنهت دراستها في كلية الإدارة والاقتصاد وبدأت تبحث عن فرصة عمل حتى عملت بأحد البنوك الأهلية ...
وبدأت حياة (ز) تتغير من طالبة جامعية إلى موظفة تستيقظ مبكرا.. حريصة على عملها متفانية في تقديم الخدمات لكافة زبائن البنك!... لفت نظرها زميلها في شعبة المقاصة .. شاب أنيق من عائلة معروفة ... يعمل في البنك منذ خمس سنوات ... لعبت نظرات الإعجاب دورها ... تحدث إليها وفاتحها بإعجابه بها منذ أن اشتغلت أول مرة في البنك ... طلب منها أن تخبر أهلها بأنه سوف يأتي مع عائلته ليخطبها منهم ! وما هي إلا شهور حتى تمت حفلة العرس وطارت (ز) إلى عش الزوجية السعيد !... كان الشهر الاول من حياتهما معا أجمل وأحلى أيام العمر ... عاد الزوجان الى العمل في البنك تطاردهما عيون زملائهما!... كانت الحياة تسير بشكلها الطبيعي ... ولكن بدأت حياتهما تتغير !! فجأة يظهر رجل في حياة الزوجين يمت بصلة قرابة إلى الزوج ... جاء إليهما من إحدى المحافظات الجنوبية ليبحث عن عمل في بغداد ... بعد أن توفي والداه ... اسكنه الزوج عدة أيام في مسكنه حتى يجد له عملا ... كان الزوج يبحث عن وظيفة له ... حتى وجدها بإحدى الشركات الأهلية ... تهللت أسارير الشاب وتسلم العمل وسكن في غرفة قريبة من مسكن الزوج (أ) ... بعدها بدأت زيارات (ر) تتكرر داخل منزل الزوجية ... هدفه لم يكن الزيارة وإنما الزوجة (ز) ... رآها امرأة جميلة ... ممشوقة القوام ... لم يلحظ الزوج هذه الرغبة التي اشتعلت في جسد قريبه (ر) وان زوجته كانت تبادله نفس النظرات ! وبلا سابق إنذار طلب منها (ر) مقابلته بإحدى المتنزهات في الاعظمية المطلة على نهر دجلة ووافقت الزوجة على الفور ... فقد رق قلبها لهذا الرجل القادم من الجنوب ! كان أول لقاء بينهما بمثابة اللقاء الأول والأخير ... حسما فيه علاقتهما ... اعترف لها (ر) بأنه يحبها ... وقالت له أنها هي الأخرى معجبة بشخصيته القوية خاصة مع زوجها الذي كان يرضخ لكل طلباته .... تعددت اللقاءات بعد ذلك بينهما إلى أن وصل الأمر الى أنها كانت تتم في فراش الزوجة داخل مسكنها الذي عكره قريب الزوج القادم من البصرة للعمل في (بغداد) ... نشأت علاقة آثمة بين ( ز) و ( ر) بكل ما تحمله هذه العبارة من معان فالزوج خارج بيته في عمله المسائي ... في الوقت الذي يأتي قريبه محطما كل الأصول والأخلاق ! أنفقت عليه (ز) كل أموال زوجها ... يأخذ ما يشاء منها فلا تتردد أن تعطيه كل حاجة يطلبها ... أصبحت لا تستطيع الاستغناء عنه ، فحين يأتي في المساء كانت عيناه لا تفارق عينيها ... والزوج المسكين يجلس معهما دون أن يلحظ أي تغيير على الزوجة ! رغم أن معاملتها له قد تغيرت ... ولكنه لم يشك فيها ... فجأة وأثناء ممارسة الفحشاء مع عشيقته اقترح عليها أن تتخلص من زوجها نهائيا ... حتى يخلو لهما الجو ... فكرت وسألته في لهفه ... كيف ؟! ... وأجابها نقتله وندفنه في أي مكان دون أن يكتشف احد جريمتنا ... ارتبكت الزوجة ... فالذي يتحدث عنه عشيقها هو زوجها ... ولا تستطيع أن تنسى الأيام الحلوة التي عاشتها معه قبل أن يهبط عليها هذا الشيطان ... ولكنها أمام الضغط والإلحاح وافقت على الخلاص من زوجها !... رسم (ر) خطة محكمة ... تدس له الزوجة السم في الطعام ويذهب إلى المستشفى ويتوفى هناك ! وتزعم انه تناول طعاما فاسدا ؟ هكذا فكر الشيطانان ولكن خطتهما فشلت بعد أن اعرض الزوج عن تناول الطعام ... في ذلك اليوم لأنه تناوله في عمله وفشلت الخطة ... لكنها لم تكن الأخيرة فكر الاثنان في دس مبيد حشرات في كوب الشاي الذي يشربه كل مساء ... فيتناوله ثم يذهب في الحال إلى المستشفى وهكذا تنتهي حياته !.. وبالفعل تم تنفيذ هذه الخطة ونجحت ... شرب الزوج الشاي ... شعر بحالة غثيان ... وتوجه إلى المستشفى بصحبة زوجته وعشيقها ... وفي غرفة الطوارئ أعلن الطبيب انه فارق الحياة نتيجة شربه مبيد حشرات أودى بحياته !... ظنت (ز) بهذه الحيلة أنها ستنجو من فعلتها مع عشيقها ، لم تكن تعلم أن استمارة التشريح التي وصلت الى مركز شرطة البياع أكدت ان الوفاة كانت جنائية ... بعدها بدأت الشرطة بجمع المعلومات عن الزوجة وعشيقها وطلبت الشرطة العامة من ضباط التحقيق بفك رموز هذه القضية ... وبعد الاستفسار من الجيران ومختار المنطقة تأكد لضابط المركز بان الزوجة ترتبط بعلاقة آثمة مع قريب زوجها القادم - منذ حوالي سنة ونصف - من البصرة ويعمل محاسبا في إحدى الشركات الأهلية ...وبدأت الشرطة تعمل على هذه المعلومة المهمة حيث تأكد لها أن الزوجة وعشيقها قتلا الزوج المسكين بعد أن دسا له السم في كوب الشاي ! وبمواجهة الزوجة وعشيقها بهذه المعلومات التي جمعتها الشرطة ضدهما أنكرا في البداية ... لكن سرعان ما انهار الاثنان واعترفا بأنهما قتلا الزوج لكي يخلو لهما الجو !... في سجن النساء التقيت مع الزوجة وقالت لي ... نعم أنا خنت زوجي ... ولكن هو الذي وضع البنزين بجوار الشخاطة ثم أشعل عود الثقاب لينفجر في وجهه ظل (قريبه) يطاردني بنظراته ...
زوجة لا تقول لا..وقعت بالغرام مع قريب زوجها..واتفقت معه على قتله!
نشر في: 1 إبريل, 2012: 07:05 م