اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > إزالة الحواجز والسيطرات حلم يصعب تصديقه وتحقيقه

إزالة الحواجز والسيطرات حلم يصعب تصديقه وتحقيقه

نشر في: 1 إبريل, 2012: 07:19 م

 بغداد/ ايناس طارقفي الوقت الذي تعاني فيه العاصمة من زحمة سير خانقة اثر انتشار امني كثيف وإغلاق العديد من الشوارع ؛ تفاجأ المواطن البغدادي بالتصريحات التي أدلى بها الفريق الركن حسين البيضاني رئيس اركان قيادة عمليات بغداد التي تفيد بأن شوارع بغداد سوف تكون خالية من السيطرات الامنية المنتشرة في العاصمة في جميع احياء ومناطق بغداد،
 فضلا عن رفع جميع الحواجز الكونكريتية ، المواطنون استبشروا خيرا بهذا الخبر لكنهم لم يصدقوا الامر الذي عدوه حلما مؤجلا ، والبعض وصف الخبر بأنه "كذبه نيسان" امنية.لماذا لم تنفذ في السابق؟ابو سجاد صاحب شركة الامل الواقعة في منطقة السعدون علق قائلا : ان الامر لا يخلو من ان يكون نكتة او كذبة نيسان ، ووصف الامور خلال الفترة السابقة بالمأساة الكبيرة ، معتبرا ان هذا الخبر اذا تحقق بالفعل سيكون بشرى سارة لجميع العراقيين ، متسائلا : الخطة التي ذكرها السيد اللواء لماذا لم تنفذ في الاعوام السابقة ؟ لنجنب العاصمة كل هذا الدمار والتشويه بسبب الحواجز الكونكريتية ونقاط التفتيش؟.كما عبر وعلق زميله المهندس صائب ان الوضع الذي تعيشه شوارع واحياء بغداد، يدفع أي عاقل لعدم التصديق بتلك التصريحات ، وبين صائب ان الامر لا يعدو كونه حقن تهدئة لامتصاص غضب وسخط المواطن ، مضيفا  ان عقد القمة العربية في بغداد كان خير دليل على عدم استطاعة القوات الامنية العراقية  الامساك بزمام الامور وبسط الامن .rnوعود كاذبة لمعالجة الاحباطلاحظنا حجم الخيبة والاحباط الذي يعيشه المواطن من خلال ردودهم بشان هذا الموضوع، السائد في ارائهم حول تلك التصريحات هو عدم المبالاة معتبرين اياها وعودا كاذبة شأنها شأن وعود الكهرباء، ففي منطقة الباب الشرقي الذي كان خاليا من المارة والعجلات في الايام السابقة، واقصد ايام النقمة -عفوا- القمة، كان امس الاحد الاول من نيسان وكونه بداية للدوام الرسمي، مزدحما بالمواطنين والعجلات التي اصطفت في طابور طويل من اجل المرور وتجاوز السيطرة الامنية المرابطة عند بداية جسر الجمهورية. المواطن صلاح منصور صاحب محل بيع الادوات الاحتياطية في الباب الشرقي قال وبحسرة : الايام السابقة مع الاسف كشفت عن ضعف الاجهزة الامنية التي فرضت منع تجوال كامل باجبار المواطنين على عدم الذهاب الى اعمالهم والخروج الى الاسواق للتبضع فكيف يمكن ان نصدق ان بغداد سوف تكون خالية من السيطرات الامنية، الامر لا يمكن ان يكون مجرد زوبعة من زوبعات تصريحات قيادة عمليات بغداد . بالاضافة الى ذلك نحن لا يمكن لنا ان نتفهم جنون السيطرات الذي تشهده بغداد ،هناك سيطرات في بعض المناطق، فإذا كانت العاصمة مضطربة فيكفي تأمين طريق المطار المؤدي الى الخضراء، لكن ما الداعي لاغلاق الطرق المؤدية الى ساحة التحرير قبل اسبوع من وصول الوفود ، هذا الامر كاف وواضح ان القوات الامنية لا تستطيع بسط الامن في العاصمة .قمة أم نقمة؟ابو يوسف سائق سيارة علق قائلاً اللهم اكشف هذه القمة عن هذه الأمة . ويعبر مواطن اخر عن انزعاجه فيقول " والله هذه مو قمة هذه نقمة نقمة لقد كرهنا القمة بعد انعقادها وانتهائها والامر يسوء يوما بعد يوم" يا رفع حواجز وسيطرات؟" هذه التصريحات مجرد امتصاص لغضب الشارع البغدادي من سوء ادارة الاوضاع الامنية في الايام السابقة . لو كانت الحكومة حريصة علينا كحرصها على زعماء العرب لكنا في ألف خير ولتجاوزنا دبي واليابان في التطور والبناء والأمن والخدمات ، أم دلال موظفة في وزارة الاسكان ذكرت: ان سعر الطماطة ازداد بنحو 150 %, والمواطن ذو الدخل اليومي سيعاني من بطالة عشرة ايام تأكل ما ادخره بعد ستة اشهر عمل ربما !. وللطلاب آراؤهم ومعاناتهم في تشديد الاجراءات الامنية حيث قال الطالب فارس المرحلة الرابعة كلية القانون جامعة بغداد : الزحامات هي المشكلة الأكبر في بغداد، فالعديد من الطرق مغلقة منذ سنوات، وأضطر الى الاستيقاظ في الصباح الباكر قبل ان تزداد الازدحامات مع بدء الدوام الرسمي لأصل الى جامعتي، لكن الأمور ازدادت تعقيدا منذ ايام بعد الاجراءات الأمنية الاخيرة فالهروب من الازدحامات لم يعد متاحا حتى في ساعات الفجر، وبدأت اصل متأخرا الى الدوام وهذا يؤثر كثيرا على المستوى الدراسي للطلبة".فكيف يمكن ان نصدق ان السيطرات سوف ترفع ، انه حلم مثل الحلم الذي كنا نستبعده بازالة صور الديكتاتور ومع ذلك نتمنى ان يتحقق ذلك وتصدق عمليات بغداد بوعودها.الحواجز للدوائر المهمة فقطبينما علق احد رجال الامن قائلاً : اي سيطرات ترفع تلك التي القت بظلالها على الشوارع، واقامت زحامات ضخمة جدا بسبب زيادة عدد السيطرات وقطع بعض الشوارع الفرعية والرئيسية ووضع الحواجز الكونكريتية في البعض الآخر وبالقرب من الفنادق المخصصة لاستقبال المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين العرب ولازالت الاوامر تشير الى فرض السيطرات الامنية وتشديد التفتيش .بشكل كامل وكأن القمة العربية لم تنته.وفي تصريح سابق قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد الفريق قاسم عطا إن "القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وجه بتقليص نقاط التفتيش والسيطرات في كافة شوارع بغداد"، مبينا انه "تم وضع خطة متكاملة عرضت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram